أكد رئيس لبنان الأسبق أمين الجميل ضرورة التعارف والتكامل بين الشعوب والمجتمعات ونبذ العنصرية والمذهبية، لأن كافة الأديان السماوية ترفض التعصب والانغلاق وتمييز بعض الطوائف والمذاهب على غيرها، لافتا إلى وجود بعض القيادات التي تطرح تلك الأفكار وتغذيها مع شعوب بلدانها لتحقيق مكاسب وزرع الكراهية داخل المجتمعات والشعوب الأخرى.
واقترح الجميل، في كلمته خلال مشاركته بالجلسة الأولى من ندوة الأزهر العالمية بعنوان "القومية والشعبية ومكانة الدين"، إنشاء معهد لدراسة أصول وقواعد الحوار يهتم بالتعايش بين الشرق والغرب.
وقال الجميل إن الإسلام دعا إلى نبذ القومية والعرقية لأنها تسهم في إثارة الفوضى والكراهية في علاقة المجتمعات، مؤكدا ضرورة الخروج من أسوار هذه العرقية إلى رحاب الإنسانية، لأن الدين يريد أن يتجاوز الحدود الضيقة إلى تعدد العلاقات والأجناس.
وأشار إلى أن الإسلام أمر بالمساواة بين البشر فلا تفضيل لإنسان على آخر، ودعا لنشر المحبة والإخاء والتعايش في إطار سلمي، كما نهى عن التمييز العرقي.
وأضاف الجميل أن هناك العديد من الشعوب عانت الكثير من ويلات العنصرية والمذهبية خاصة خلال القرن المنصرم، ودخلت في حروب ونزاعات بفعل انتشار العنصرية والكراهية، وهو ما نبه إليه الإسلام ونهى عنه.