قال
الدكتور رمضان قرني، خبير الشؤون الأفريقية، إن تنفيذ مصر لمشروع سد ستيجلر
بتنزانيا هو خطوة مهمة في العلاقات بين البلدين والتي يعود تاريخها إلى الحقبة
التاريخية منذ حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والزعيم التنزاني نيريري، والتي كانت
نواة لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية.
وأوضح قرني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن دخول مصر لهذا المشروع هو رسالة لكافة
دول القارة الأفريقية أن مصر تدعم عمليات التنمية في القارة بدعم سياسي واقتصادي
وتنفيذي، مضيفا أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع حجر أساس السد يأتي إيمانا
بالدور الذي تقوم به مصر لتحقيق التنمية في القارة.
وأضاف أن مساهمة مصر في بناء السدود بدول أفريقيا ليست بقضية جديدة على السياسة
المصرية أو مدرس الري فهناك مشروعات نفذت كسد مروي في السودان وسد آخر في أوغندا،
موضحا أن الدعم الاقتصادي التنموي المصري للقارة السمراء ليس قاصرا على هذه
المشروعات إنما يشمل جميع التحركات المصرية لدعم الدول الإفريقية.
وأشار
إلى جهود مصر بالتعاون مع دول القارة والتي شملت المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ
2015 وتنظيم منتدى الاستثمار في أفريقيا 2016 و2017 لتقديم رؤية أفريقية- أفريقية
خالصة لتنمية القارة وكللت هذه الجهود دور الوكالة المصرية من أجل التنمية لدعم
بناء القدرات البشرية في القارة.
وأكد
أن إفريقيا هي الدائرة الأولى في حركة السياسة الخارجية المصرية حيث تشغل القارة
35% من حجم الزيارات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي ودبلوماسية القمم منذ
توليه مقاليد الحكم، كما أنه لم يغب إلا عن بعض قمم الاتحاد الإفريقي، مما عمل على ترسيخ دور مصر في القارة الإفريقية.