الإثنين 27 مايو 2024

3 علامات تشير لإصابتك بداء إرضاء الآخرين

سيدتي23-10-2018 | 16:30

طبقا لماثيو فردان المتخصص بعلم النفس وطبيب الصحة العقلية بمستشفى  "BHS" "Behavioral Health Services" بسان دييجو وتريسى  ليت خبيرة الصحة العقلية والعلاج الوظيفى ومؤسسة موقع "The Litt Factor"،  فإن العديد من الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يفرطون في محاولة إرضاء الآخرين، يفعلون ذلك كآلية دفاعية لتجنب الإجهاد الذهني والإرهاق النفسي، إلا أن المثير للاهتمام أن تداعيات هذا السلوك نفسها هي ما تؤدى إلى الإرهاق النفسي وتؤثر على حياة الشخص وتصرفاته بصورة كبيرة، فمحاولة إرضاء الآخرين بصورة كاملة وما يلحق هذا السلوك من الاعتذار المفرط أو الموافقة على أمور غير مرغوبة بالنسبة للشخص يؤثر على الشخص سلبا بسبب تجاهل المشاعر والاحتياجات الخاصة لفترة كبيرة، مما يؤدى فى النهاية إلى انفصال قاطع سواء على المستوى العاطفي الشخصي أو الاجتماعي مع الأصدقاء كمحاولة للخلاص من العبء النفسي الضخم.

إليك ثلاث علامات ومؤشرات مهمة تنذر بإصابتك بهذا الداء لتلقي ضوءا على طبيعة علاقاتك وتتعرفي على كيفية عكس هذه العادات السلبية.


1- إذا كنتِ تسعين على الدوام إلى اعتبار آراء الآخرين بك مقياسا لتقييم ذاتك مع الرغبة الدائمة في تلقي ردود أفعال إيجابية تجاه ما تقومين به من عمل أو تصرفات، فقد يكون ذلك من المؤشرات الضخمة لإصابتك بمتلازمة إرضاء الغير، وللتخلص من هذا السلوك السلبى يجب تعزيز ثقتك بنفسك عن طريق التعرف على طبيعة قدراتك وحجمها الحقيقي، يمكنك مكافأة نفسك عندما تحققين إنجازا ولو صغيرا لتبرمجي ذهنك على الثقة بالنفس وعدم انتظار الثناء من أحد.

2- هل سبق لك أن وافقت على عمل شيء وأنت في الحقيقة تكرهينه، بمعنى آخر كم مرة قلتِ نعم عندما رغبت بشدة في قول لا حتى إن كان في أمر بسيط مثل الموافقة على نزهة ما لا ترغبين بها، يزداد العبء النفسي سوءاً مع الاستسلام لرغبة الآخرين مرارا وتكرار على حساب رغبتك وينتهى الأمر بتحديد أولويات الآخرين واحتياجاتهم على حسابك الشخصي ليبدأ الشعور بالتأثيرات السلبية من علاقاتك مع الآخرين، ما يؤدى إلى انسحابك تماما من هذه العلاقة، لذلك وعلى الرغم من أن الأمر لن يكون سهلا في البداية ولكن ابدئي في تغيير ردك شيئا فشيئا مع عرض مقترحات على الأصدقاء بما ترغبين في القيام به بديلا عن اقتراحهم الذي لا تحبذينه أو رفض الدعوة بأدب إذا كان جدولك الزمني لا يسمح بذلك.


3- السلوك السلبي، لا تقتصر محاولة إرضاء الناس على القول بنعم، بل إن هناك العديد من الأشياء التي يتم الامتناع عن قولها أو فعلها لتجنب الصراع، ومن خلال المداومة على مثل هذا السلوك السلبي سيقع عليك عبء نفسي ضخم، ومن أجل ذلك يجب أن تكوني أكثر مباشرة وتحديدا في اتخاذ قراراتك وإبلاغها لمن حولك.