الإثنين 10 يونيو 2024

بعد قضائه على 365 شابا سنويا.. الانتحار «يقصف عمر» الأطفال

25-3-2017 | 22:16

في كل عام يضع ما يقرب من 800 ألف شخص نهاية لحياتهم، في مختلف بلدان العالم، حتى صار الانتحار، واحدا من الأسباب الشائعة جدا للموت، ويسبق الكثير من الأمراض!!

ويقدم الشباب، والكبار على السواء، وبنسب متقاربة، على الانتحار لأسباب إما عضوية، كبعض مصابي السرطان، أو نفسية كمرضى الاكتئاب، أو الذين يصابون بصدمات عصبية مفاجئة، بينما يلجأ آخرون من ضعفاء الإيمان، إلى التخلص من حياتهم؛ فرارا من أزمات اجتماعية، واقتصادية مفاجئة.

ويبقى الانتحار ظاهرة مؤرقة لخبراء النفس، والاجتماع، والتنمية البشرية؛ خاصة بعد انتشاره بشكل لافت بين الشباب من الجنسين، لا سيما في دول العالم الثالث بما تحمله مجتمعاتها من إشكاليات تحرض الشباب على التخلص من حياتهم.

وتتفق مصر مع دول العالم الثالث، في انتشار ظاهرة الانتحار، وتصاعد أعداد الذين يقدمون على هذا الفعل من الشباب، والتي بلغت 365 حالة كل عام، وفقا لأحدث إحصاءات وزارة الداخلية، لكن هذا ليس كل شيء؛ إذ تم خلال الفترة الماضية رصد كارثة جديدة، تنذر بخطر داهم على مستقبل المجتمع، وهي انتحار الأطفال.

انتحار الأطفال كارثة جديدة

وصول فكرة الانتحار إلى عقول الأطفال؛ يعني أن هناك خلل شديد في تلقي المجتمع للمعلومات، وفي قدرة الأسرة على التربية، ويشير أيضا إلى انهيار تام في دور المؤسسات التعليمية.

 وشهد الشهر مارس الحالي واقعة انتحار طفلة من محافظة المنيا، بعد أن أقدمت على شنق نفسها داخل منزلها، بمركز بني مزار؛ لمعاناتها اضطرابات نفسية.

وفوجئت الأم «ثناء.م»، وهي ربة منزل، بإقدام ابنتها «صفاء.أ»، التي لم تتجاوز 14 عاما، بشنق نفسها، داخل حجرتها في المنزل، باستخدام حبل غسيل، وأشارت التحريات إلى أنه لا توجد شبهة جنائية وراء الواقعة.

وألقت «أ.ع» 14 سنة في 18 مارس، الحالي، بنفسها من الطابق السادس، ما أسفر عن مفارقتها الحياة؛ بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة، لعدم قدرة أفراد أسرتها على توفير مصروفاتها.

وبإجراء التحريات تبين أن الفتاة كانت تمر بحالة نفسية سيئة بسبب انفصال والديها ومرور والدتها بضائقة مالية وعدم قدرتها على الإنفاق عليها.

كما انتحرت طالبة بالمرحلة الإعدادية، خوفا من والدها، وانتحر طالب بالثانوية بشنق نفسه بمركز الدروس الخصوصية، بسبب فشله الدراسي.  

انتحار طالب وطالبة بحادثين منفصلين

وخلال الساعات الماضية، أقدمت «ن.أ»، 21 سنة، طالبة بكلية الصيدلة، ومقيمة بدائرة المنتزه على الانتحار؛ قفزا من الدور التاسع بمسكنها، غضبا من فسخ خطبتها، والمشكلات الأسرية المترتبة على ذلك.

كما تلقى مأمور قسم شرطة محرم بك، بلاغا بوفاة شخص داخل الشقة سكنه، بالعقار رقم 4 شارع الإبيوردي، في منطقة غربال، وبالفحص تبين أن جثة لـ«محمد.ع»، 18 سنة، طالب،  وبمناظرته تبين إصابته بسحجات حول الرقبة.

وبسؤال والده «عصام.ل»، 56 سنة، تاجر أسماك، قرر أن نجله شنق نفسه مستخدماً حبلا من القماش، لمروره بظروف نفسية سيئة؛ نظرا لارتباطه عاطفيا بإحدى الفتيات، ورغبته في خطبتها، إلا أن عائلته كانت ترفضها، كما انتحر «إبراهيم»، 57 سنة، سائق؛ حزنا على وفاة زوجته، بالوراق.

الانتحار بسبب المال

وفي 23 مارس الحالي، أقدم «محمود.أ»، 41 عاما، عاطل، على التخلص من نفسه، باستخدام مادة سامة، ودلت التحريات أن وراء ذلك مروره بضائقة مالية منذ أيام، وحدوث عدة مشاجرات بينه، وبين زوجته، بسبب مصروفات المنزل.

الخلافات الزوجية تدفع للانتحار

الخلافات الزوجية تدفع الرجال للانتحار أيضا، حيث أشعل «ع.ع»، 40 عاما، مزارع بإحدى قرى مركز سمالوط في المنيا النار في نفسه، كما أقدمت ربة منزل على إلقاء نفسها في مياه النيل بدسوق، في كفر الشيخ؛ بعد مرورها بحالة نفسية سيئة للخلافات الزوجية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    الاكثر قراءة