اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأربعاء، معلمة على حاجز أبو الريش العسكري بالخليل جنوب الضفة الغربية بدعوى حيازتها سكين.
وقالت مصادر فلسطينية انه تم اعتقال المواطنة أحلام يوسف خلاف (٢٨ عاما) وهي معلمة في مدرسة خاصة في شارع طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
يأتي ذلك في الوقت الذي صادقت فيه الحكومة الإسرائيلية، اليوم، على توسيع الشارع الالتفافي "رقم 60" الواصل ما بين القدس والخليل.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعطى أوامره بالشروع بتوسيع الشارع وفق مخطط يسمى "التفاف العروب" من خلال أربعة مسالك، ما سيؤدي إلى سلب آلاف الدونمات من أراضي الخضر، وبيت جالا والمعصرة في محافظة بيت لحم، وبيت أمر في شمال الخليل، بعرض سيصل الى 100 متر.
وأكد بريجية "ان هذا القرار يأتي في إطار بسط نفوذ الاحتلال على محافظة بيت لحم، كونها كما يدعون جزءا لا يتجزأ من القدس الكبرى".
وفي السياق ذاته اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، منزل المواطن جواد أبو اسنينة في حي بطن الهوى/الحارة الوسطى ببلدة سلوان لتسليمه للمستوطنين بعد تسريبه من قبل مالكه الأصلي "جمال سرحان".
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة - في بيان اليوم - أن قوات الاحتلال وبأعداد كبيرة اقتحمت حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وبعد تمركزها في شارع العين وإغلاقها بعد الشوارع والطرقات داهمت منزل المواطن جواد أبو اسنينة في حي بطن الهوى، وشرعت بتفريغ محتوياته بعد احتجاز أفراد العائلة المتواجدين في المنزل، ويأتي ذلك بعد قرار "دائرة الإجراء الإسرائيلية" مطلع الشهر الجاري والقاضي بإخلاء المنزل لصالح جمعية"عطيرت كوهنيم"، وذلك بعد تسريبه شهر أغسطس عام 2015 من قبل مالكه الأصلي المدعو "جمال سرحان".
وأضاف المركز أن المنزل يقع ضمن بناية سكنية ضخمة مؤلفة من 5 طوابق سلمت بالكامل للمستوطنين عام 2015، باستثناء منزل أبو اسنينة والذي لا تتجاوز مساحته 80 مترا مربعا، حيث كان قد جدد عقد إيجار المنزل مع المدعو جمال سرحان قبل عملية التسريب والتسليم للمستوطنين، وعليه رفض المواطن جواد الخروج من المنزل وحاول حمايته خلال السنوات الماضية رغم ما تعرض له من مضايقات وإغراءات للخروج منه.
وأوضح المواطن جواد أبو اسنينة المبعد عن مدينة القدس أن محامي المستوطنين الذين سيطروا على البناية السكنية عرض على العائلة عدة مرات خلال الأعوام الماضية الخروج من المنزل مقابل "هوية إسرائيلية" وتوفير عمل ومسكن لنا، إلا أننا رفضنا ذلك، وكانت المرة الأخيرة قبل أسبوعين، وفي محاولة للضغط على العائلة اعتقلت بحجة "التواجد غير القانوني في القدس" وحكمت بالسجن لمدة 3 أشهر ومنعت من دخول المدينة، وخلال ذلك كانت القوات تقوم باقتحام المنزل بين الحين لتفتيشه والتضيق على أفراد العائلة.
ولم تتوقف معاناة عائلة جواد أبو اسنينة عند قرار الاخلاء بل إن المستوطنين القاطنين في ذات البناية تعمدوا مضايقة أفراد العائلة وبدأت منذ الأيام الاولى لعملية الاستيلاء، بفصل الماء عن المنزل وتخريب الأجهزة الكهربائية وغيرها من الممارسات الاستفزازية اليومية والتي صمدت العائلة أمامها ورفضت الاخلاء.
وتتكون عائلة المواطن جواد أبو اسنينة من 11 فردا، نصفهم أقل من 18 عاما، وأصبحوا اليوم دون مأوى بعد تسليم مسكنهم للمستوطنين.
وأوضح مركز المعلومات أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن خالد الزير خلال رصده وتصويره إخلاء منزل عائلة أبو اسنينة، كما اعتقلت عضو لجنة أهالي حي بطن الهوى جاد الله الرجبي بعد استدعائه للتحقيق.