أشاد الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، بجهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للتقريب بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى تواصله الدائم مع الكنائس المصرية والغربية وسعيه لتحقق التكامل الوطني في مصر بالدرجة الأولى من خلال بيت العائلة المصرية الذي يعد نسيجًا لا مثيل له، ويؤكد أن التعايش بين أتباع الديانات ممكن جدًا.
وقال شومان - في كلمته اليوم الأربعاء خلال الجلسة الختامية لندوة الأزهر الدولية (الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل) - إن شيخ الأزهر يبذل قصارى جهده من أجل متابعة النقاط التي يتحدث عنها الغرب حيث إن هذه الندوة تعد دليلا على ذلك، منوها بأننا نعترف بملاحظات أتباع ديننا والأديان الأخرى من أجل الوصول إلى نتائج محددة.
وأضاف الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن هذا الحوار الذي يجري بين جنبات الأزهر الشريف مهم لتلاقي أتباع الديانات المختلفة، موضحا أن ضيوف الندوة والمتحدثين يتميزون بكونهم يحترمون الأديان حتى التي يختلفون معها، ويعبرون عن القواسم المشتركة بين أتباع الديانات.
وطالب الدكتور شومان بأن تتناول مثل هذه اللقاءات نقاط الخلاف للبحث عن حلها، وعدم التخوف مما يمكن أن يثيره هذا الحديث من حساسية لدى البعض، مشيدًا بكلمات فضيلة الإمام الأكبر الذي يتحدث فيها بجرأة عن مواطن الاتفاق ومواطن الاختلاف، سعيا للبحث في المشاكل التي تواجه الحوار والتعايش السلمي بين البشر.
وأشار شومان إلى أنه بالرغم من اللقاءات العديدة التي عقدت بمشاركة أتباع الديانات المختلفة للتقريب بينهما، والتي لفتت إلى أن كل دين يتقبل الآخر ويحترمه إلا أنه لم يتم التطرق خلال ندوة الأزهر إلى نقاط الخلاف والملاحظات بين الأطراف والتي يمكن متابعتها والاتفاق حولها.