جرفت سيول الأمطار العشرات من صغار التلاميذ الأردنيين فيما يبدو أنه كارثة وطنية غير مسبوقة ناتجة عن أخطاء إدارية وضعف الاستعداد لفصل الشتاء. وإزاء ما يمكن وصفه بـ”فاجعة” لم يتوقعها الشعب الاردني إضطر كبار المسؤولين للتواجد بعد ظهر الخميس في محيط منطقة البحر الميت.
وتوفي حتى بعد عصر الخميس عشرة أطفال على الأقل جرفتهم السيول حسب مصادر الدفاع المدني وانتشلت فرق الإنقاذ نحو 15 جثة حسب مصادر مستقلة وأهالي.
وكانت عاصفة مطرية قد ضربت الأردن ظهر الخميس وانجرفت حافلة طلابية كانت في رحلة مدرسية بسبب المياه نحو أحد أودية البحر الميت.
وشوهد رئيس الوزراء عمر الرزاز في الموقع وكذلك وزير الداخلية وقائد الجيش وكبار المسؤولين.
وتشكلت ملامح لأزمة لها علاقة بأطفال أبرياء جرفتهم السيول خلال رحلة مدرسية لإحدى المدارس المعروفة في القطاع الخاص الاردني.
وتحمل الحافلة 37 تلميذا وسبعة مرافقين وجرفتها السيول في ظرف غامض.
وتقول سلطات الدفاع المدني انها انتشلت وانقذت 11 طفلا وإن عدد الوفيات الرسمي ثمانية وهو مرشح للزيادة فيما أمر قائد الجيش الطائرات والفرق العسكرية بالبحث عن الناجين.
وتتصدر مخاوف من ان يكون أكثر من 24 طفلا على الاقل قد لحقوا حتفهم في هذه الكارثة غير المسبوقة في تاريخ الاردن.
وكانت السلطات حذرت الاردنيين من استعمال الطرق العامة بسبب السيول.
وسرعان ما تجمع مئات المواطنين وتم تبادلوا الصور لعمليات إنقاذ اهلية يقوم بها المدنيون ونشرت أنباء عن غرق شرطيين من كوادر الإنقاذ خلال محاولتهم المشاركة في الإنقاذ.