رفعت الحكومة الأندونيسية، اليوم الجمعة ، حالة الطوارئ التي فرضت على مقاطعة سولاويسي، في أعقاب اجتياح أمواج تسونامي للجزيرة، إثر هزة أرضية عنيفة.

وقال الوزير المنسق للشؤون الأمنية والقانونية والسياسية الإندونيسي ويرانتو، إنه بعد انتهاء فترة الاستجابة لحالة الطوارئ، ستدخل المناطق المتضررة مرحلة الانتقال إلى إعادة التأهيل وإعادة الإعمار.

وأكد ويرانتو في تصريح صحفي، أمس الخميس، أن "كل هذه المراحل ستكون من مسؤولية الحكومة الإقليمية".

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة أن حالة الطوارئ ستنتهي في 11 أكتوبر الجاري، إلا أنها مددتها لمدة أسبوعين، وذلك في إطار تواصل أنشطة الاستجابة الطارئة للكارثة.

وأوضح أن الحكومة المركزية ستواصل تقديم المساعدة والدعم للحكومة الإقليمية، سواء من خلال الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أو فريق المساعدة المركزي الذي قامت بتشكيله".

وأشار ويرانتو إلى أنه "سيتوجه إلى مدينة بالو اليوم الجمعة لعقد اجتماع مع الحكومة الإقليمية بهدف بحث أنشطة المساعدات الجارية، بما في ذلك إنشاء المأوى المؤقت، وعودة اللاجئين، وتأمين وضع المتضررين، وتعليم الأطفال في المنطقة".

وأكد أن "بناء آبار المياه هو أيضا من بين الأعمال التي لا تزال مستمرة، حيث أننا افتتحنا حتى الآن 22 بئرا، وما زال البعض الآخر يجري حفرها".

ومما يذكر أنه في 28 سبتمبر الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار، مدينتي بالو ودونجالا، في جزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة عصفت بالمنطقة بأكملها وبلغت قوتها 7.5 درجات.

وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال وأمواج التسونامي اللذين ضربا جزيرة سولاويسي الإندونيسية، أواخر الشهر الماضي، ألفين و256 قتيلا، فيما تشرد 223 ألفا و751 شخصا، وفقا لوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.