يبدأ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله دورة اجتماعاته اليوم الأحد، وسط مقاطعة واسعة من فصائل فلسطينية معارضة.
ويعد المجلس المركزي ثاني أكبر مؤسسات منظمة التحرير، ويعقد دورة اجتماعات هي الثانية له منذ مطلع العام الجاري بعد أن سبق واجتمع في يناير الماضي، وذلك برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي من المقرر أن يلقي خطاباً في هذه الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين.
وأعلنت الجبهتان الشعبية، والديمقراطية لتحرير فلسطين، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، مقاطعتها لاجتماعات المجلس المركزي، احتجاجاً على عدم تنفيذ قراراته السابقة عن إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل.
كما تقاطع حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وكلاهما خارج منظمة التحرير هذه الاجتماعات.
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، أن النصاب القانوني متوفر لاجتماعات المجلس المركزي الذي يبلغ عدد أعضائه 141 عضواً، مؤكداً أهمية اجتماعات اليوم بالنظر إلى التحديات الكبرى التي تواجهها القضية الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن الأمريكية والتغول الإسرائيلي ضد الحقوق الفلسطينية.
وذكر أن الاجتماعات ستبحث جدياً آليات وضع حد للانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف 2007.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، صرح بأن الهدف من عقد دورة اجتماعات المجلس المركزي، وضع آليات تنفيذية للقرارات الصادرة عن المجلس الوطني في دورته الأخيرة لإعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل.
ويهدد الفلسطينيون بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وسحب الاعتراف بها مؤقتاً حتى اعترافها بدولة مستقلة على حدود عام 1967.