يتوجه اليوم الأحد في ولاية هيسن الألمانية، نحو 4.4 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد للولاية، ورغم أن انتخابات الولاية عادة ما تحظى باهتمام أقل، والتي تترقبها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
فلتلك الانتخابات تأثير مصيري على الحكومة الفيدرالية في برلين، بل حتى على مصير ميركل ومنصبها كرئيسة للاتحاد المسيحي الديمقراطي.
وبات واضحا، أن حكومة ميركل الائتلافية تعاني نزاعات داخلية ونتائج ضعيفة في استطلاعات الرأي، بدأت تترجم عبر صناديق الاقتراع، فقد فقدَ الحزب الاجتماعي المسيحي في بافاريا قبل أسبوعين ولأول مرة غالبيته المطلقة في معسكره التقليدي مقابل اكتساح واضح لحزب صغير (حزب الخضر المعارض) في البوندستاج.
وأكدت استطلاعات الرأي الأخيرة على الغموض الكبير المحيط بانتخابات هيسن، التي تضم الحاضرة المالية فرانكفورت، وهي أيضا واحدة من الولايات الأكثر ثراء في ألمانيا.
ويرأس حكومة الولاية الائتلافية الحالية فولكر بوفير، من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، كما يضم الائتلاف الحاكم في الولاية أيضا حزب الخضر بزعامة النائب ذو الأصول العربية طارق الوزير.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم الخضر (18.5 %)، أما في حال هزيمة إدارة بوفير، فإن ذلك سيزيد الحرج على المستشارة وسيمنعها من الاحتفاظ برئاسة حزبها في مؤتمره المقرر في ديسمبر، خاصة أن بوفيير يعد من رموز جناح ميركل.