انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ما وصفه بمحاولة التدخل الأمريكي للتأثير على السياسة في روسيا في الوقت الذي تتهم فيه واشنطن موسكو بالتلاعب بالعملية الانتخابية الأمريكية.
وأشار لافروف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأحد، إلى قانون أمريكي صدر دعما لأوكرانيا، ويقضي بتخصيص 20 مليون دولار سنويا لتعزيز الديمقراطية في روسيا.
وقال لافروف، "تجري مراقبة كافة المنظمات التي يتم تمويلها بمقتضى ذلك القانون؛ لو كان ذلك المال يستخدم لتعزيز الديمقراطية كما يزعم، فهو [يعد محاولة لـ..] تغيير السياسات الداخلية للبلاد".
وأضاف لافروف أنه تم رصد الدبلوماسيين الأمريكيين أكثر من مرة وهو يحضرون اجتماعات للمعارضة، بما فيها تلك التي تنادي بتغيير الحكومة.
وفي سياق متصل اعتبر لافروف، أن هناك سلوك عدائي يُفرض على المجتمع الأميركي ضد روسيا وذلك من خلال الأخبار المزيفة.
وقال لافروف "في رأيي، المجتمع الأمريكي لا يشعر بأي عداء تجاه روسيا. هذا الموقف يُفرض عليه بقوة من خلال الخطابات، والاتهامات الكاذبة، والأخبار المزيفة عن روسيا".
وأضاف لافروف: "لكن هناك أيضاً إدراك متزايد بأن هذا الشعور يتم الترويج له عن قصد، وأنه يجب التفاوض مع روسيا على قدم المساواة... ولا نجبر أي شخص ليكون صديقنا".
وعلى صعيد آخر قال لافروف، إن بلاده عرضت على واشنطن التخلي عن خطط طرد الدبلوماسيين واستعادة ظروف العمل الطبيعية لهم.
وأضاف، "لقد أخبرت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، مرارا وتكرارا، أنه كخطوة أولى، من الضروري إعادة ظروف العمل الطبيعية للدبلوماسيين، والتخلي عن خطط الطرد المتبادل، والتأكد من إصدار تأشيراتهم في الوقت المناسب... والنظر في مسألة الملكية الدبلوماسية".
وشدد لافروف على أن "الكرة الآن في ملعب واشنطن".