ألقت الشرطة الألمانية
القبض على ثمانية أشخاص من بينهم سبعة لاجئين سوريين ومواطن ألماني؛ لتورطهم في اعتداء
جنسي جماعي على فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا في مدينة فرايبورغ.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "روسيا اليوم" الناطقة بالإنجليزية، فإن
الحادث وقع في الـ14 من أكتوبر الجاري، ولكن الشرطة لم تصدر تقريرا مفصلا عن الواقعة
إلا بعدما احتجزت جميع المشتبه بهم.
وقالت الشرطة في بيان لها: إن الضحية - التي لم تكشف عن هويتها - كانت
في حفل بأحد النوادي المحلية "الديسكو" حيث تعرفت على أحد الطلاب وهو لاجئ
سوري، اشترى لها مشروبا ثم غادرا النادي معًا.. إلا أن الطالب قد اصطحب الفتاة قسرا إلى
منطقة مليئة بالأشجار قرب النادي واغتصبها، ثم غادر وتركها في الأدغال عائدا إلى النادي
لمرافقة أصدقائه.
وبحسب ما ذكرته صحيفة
"بيلد" الألمانية نقلا عن الشرطة، قام 7 أشخاص على الأقل باغتصاب الفتاة
ولم تستطع الضحية مقاومة الاعتداءات وتُركت بلا حماية تماماً.
وذكرت وسائل الإعلام الألمانية، أن المشروب الذي
قدمه الطالب للفتاة كان يحتوي على مادة غير معروفة حتى الآن لكن من الممكن أن تكون
مخدرة.
وفي اليوم الثاني، ذهبت الفتاة إلى الشرطة لتقديم بلاغ عن اغتصابها، واستطاعت
الشرطة أن تلقي القبض على 7 لاجئين سوريين ومواطن ألماني، وذلك بعد أسبوعين من البلاغ.
وأوضح البيان أن
كل المشبه بهم كانوا معروفين من قبل الشرطة ولكن دون الكشف عن أي قضايا سابقة لهم،
وتتراوح أعمار السوريين بين 19 و 29 عاما بينما يبلغ عمر المواطن الألماني 25 عاما.
وأثار الحادث غضب كثير من الألمان معتبرين
أن ذلك لم يكن أول حادث من قبل اللاجئين حيث تعرضت فتاة ألمانية للاغتصاب والغرق من
قبل طالب أفغاني عام 2016.
وظهرت ردات فعل الألمان
عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر" حيث قال أحد المستخدمين: "المغتصب
يقوم بالتسلل سريعا للهرب بعد الاغتصاب، لكن الطالب السوري قام بمناداة أصدقائه.. من
يستطيع فهم ذلك الأمر؟".
وألقى آخرون اللوم
على السلطات الألمانية قائلين: "إن جميع المعتقلين معروفين لدى الشرطة بسبب جرائم
سابقة، إذا لماذا لا يزالون في بلادنا؟ كان من الممكن منع هذا الإغضاب".