شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الجلسة المسائية لقمة الاستثمار في أفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من القادة الأفارقة، والتي تبحث سبل تحويل الدول الأفريقية إلى أسواق جاذبة للاستثمار، وكفالة الضمانات اللازمة لزيادة ثقة المستثمرين في بيئة الاستثمار الأفريقية، بما يساعد على إقامة مختلف المشروعات التنموية وزيادة فرص العمل وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة لها في بداية الجلسة حرصها الكامل على استقرار الأوضاع في إفريقيا ودعم مسيرة التنمية فيها، ولاسيما في ضوء الثروات الكبيرة في هذه القارة وتوافر المواد الخام بها، وكذلك العديد من الموارد الاقتصادية الأخرى، مشيرة إلى أن لأفريقيا تاريخ عريق، وتشهد الآن قدرا من التنمية في العديد من دولها، وأشارت إلى حرصها على تقديم العون لبعض الدول الأفريقية التي تعاني من الفقر وندرة المياه، وليس لديها مصادر للطاقة والمياه، ولديها احتياجات كبيرة، مؤكدة أهمية بحث تلك المشكلات والتعامل معها وإيجاد حلول لها .
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن مبادرة الشراكة مع أفريقيا تشترط إزالة العقبات أمام المستثمرين، واتخاذ إجراءات للتغلب على البيروقراطية، موضحة أنه تم إطلاق تلك المبادرة لتكون هناك شفافية في الأمور المالية وأن يتم تنظيم عمليات الاستثمار، مشيرة إلى أن بلادها تقدم ضمانات للتصدير والاستيراد إلى إفريقيا، وهو ما يدفع قدما إلى زيادة الاستثمارات في القارة الأفريقية.