السبت 1 يونيو 2024

فأل سيئ لريال مدريد بسبب دوري الأبطال

31-10-2018 | 14:06

يقال أن رقم 13 يعد فأل سيء يلازم صاحبه وأنه نذير شؤم، كما هنالك أسطورة تقول أن للقدماء المصريون الفراعنة لعنة تصب كل من يزعجهم أو يتسبب لهم بضرر، ويبدو أن تلك الأساطير أو المعتقدات تحولت إلى حقيقة خلال عام 2018 مع فريق ريال مدريد الإسباني بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا 2018، حيث منذ ليلة يوم السبت 26 مايو 2018 وتتويج الفريق الملكي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ13 في تاريخه على حساب فريق ليفربول الإنجليزي بنتيجة 3-1 في العاصمة الأوكرنية كييف، في المباراة التي شهدت إصابة نجم فريق ليفربول الأول المصري محمد صلاح في الكتف الأيسر وخروجه بعد 30 دقيقة من الشوط الأول، بعد تدخل عنيف من قائد ريال مدريد سيرجيو راموس، وخرج وهو غارق في دموعه بعد نهاية حلم كان على بعد خطوة من تحقيقه، لم يذق طعم التتويجات حتى الآن.


وفي هذا التقرير نستعرض كيف انقلبت الأمور إلى الأسوأ مع فريق ريال مدريد مباشرة بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ولم يتوقف الأمر على هذا الحد بل وصل إلى منتخب إسبانيا في بلاد الدب الروسي:


رحيل زيدان:


في صباح يوم الخميس 31 مايو، استيقظت جماهير ريال مدريد على نبأ مفاجئ بأن هنالك مؤتمر صحفي عاجل سيجمع بين المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان، ورئيس النادي فلورنتينو بيريز، وخلال المؤتمر فجر زيدان قنبلة مدوية في وجه عشاق مدريد، بعد أن أعلن استقالته من منصبه رغم تتويجه بلقب الأميرة الأوروبية منذ 5 أيام فقط، وسط موافقة وعلامات استفهام على موقف رئيس النادي الذي كانت تجمعه علاقة قوية مع زيدان، حيث أن المدرب الفرنسي لم يعلن أسباب واضحة للأستقالة، ولكن بعض أيام خرجت تقارير صحفية تؤكد أن سبب استقالة زيدان هو تراجع رئيس النادي بيريز عن الموافقة على رحيل الجناح الويلزي جاريث بيل بعد أن سجل هدفين في نهائي الأبطال أمام ليفربول، كما أن التتويج بمسابقة دوري الأبطال جعل بيريز يتراجع عن موقفه بشأن تدعيم الفريق بصفقات قوية في الانتقالات الصيفية، حيث يرى بيريز أن الفريق الذي حصد لقب دوي أبطال 3 مرات متتالية لا يحتاج إلى دعم سوى في مركز حراسة المرمى فقط، وكان هذا على عكس رغبة زيدان الذي قرر الرحيل بعدما أيقن أنه ليس صاحب الكلمة الأولى في الفريق.


قدوم جولين لوبيتيجي:


بعد رحيل زيدان المفاجي عن النادي الملكي، فاوض ريال مدريد أكثر من مدرب ولكنهم رفضوا تدريب الفريق، أبرزهم الألماني يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول وماسمليانو أليجري المدير الفني لفريق اليوفنتوس الإيطالي، بالإضافة لمدرب توتنهام الإنجليزي ماوريسيو بوكيتينيو، وفي نهاية المطاف وفي يوم 12 يونيو 2018 تم التعاقد مع المدير الفني لمنتخب إسبانيا جولين لوبيتيجي، قبل يومين فقط من انطلاق المونديال، وفي اليوم التالي قرر الإتحاد الإسباني إقالة لوبيتيجي بسبب التعاقد مع ريال مدريد قبل ساعات من مباراة إسبانيا الأولي في المونديال وتعيين فيرنادو هيرو لقيادة منتخب الماتدور في المونديال، ولكن ذلك التخبط وعدم الاستقرار جعل منتخب إسبانيا يقدم أداء باهت ويودع البطولة مبكرا من دور الـ16 على يد منتخب روسيا بركلات الترجيح، على الرغم أن منتخب إسبانيا كان من أبرز المرشحين لنيل اللقب.


رحيل كريستيانو رونالدو:


لم يكد جماهير ريال مدري تفوق من صدمة رحيل زيدان، لتتلقى الضربة الثانية وبعد 40 يوم تحديدا يوم الثلاثاء 10 يوليو 2018 برحيل نجم الفريق الأول والهداف التاريخي وأفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو إلى فريق اليوفنتوس الإيطالي مقابل 100 مليون يورو لمده 4 سنوات.

ومنذ أيام خرج رونالدو عن صمته وأكد أن بيريز سبب رحيله عن الفريق بسبب نظراته التي كانت تقول أنني لم أصبح بنفس الأهمية لفريق كما في الماضي، بالإضافة أن رحيل زيدان أعطى لي الضوء الأخضر للرحيل عن الفريق.

وأشارات تقارير صحفية أن بيريز أعتقد أن الفريق يستطيع أن يحقق نتائج جيده بدون رونالدو، بعدما قدم الأخير مستوى باهت أمام فريق بايرن ميونخ في دور نصف النهائي والنهائي أمام فريق ليفربول، حيث كان للثنائي كريم بنزيما وجاريث بيل الفضل في تتويج ريال مدريد باللقب في الأمتار الأخيرة.


خسارة نهائي السوبر الأوروبي:


مع بداية الموسم 2018-2019 وفي أوبل مباراة بدون زيدان ورونالدو، خسر ريال مدريد لقب السوبر الأوروبي على يد أتليتكو مدريد بنتيجة 4-2 في الوقت الإضافي، رغم أن ريال مدريد كان متقدما حتى الدقيقة 80 بهدفين مقابل هدف واحد وكان الأقرب إلى اللقب.


هزائم متتالية وعقم هجومي:


رغم بداية ريال مدريد الجيدة في الليجا الإسبانية، وحصد 13 نقطة في أول 5 مباريات، والفوز الكبير على روما الإيطالي في افتتاح مشوار دوري الأبطال بثلاثية نظيفة، ألا أن الفريق سقط سقوط مروع منذ يوم 26 سبتمبر 2018، بالخسارة بثلاثية نظيفة على يد إشبيلية، ثم التعادل في البيرنابيو مع أتليتكو مدريد بدون أهداف، قبل الهزيمة على يد ديبورتيفو ألافيش بهدف نظيف، وبنفس النتيجة على يد فريق فيكوريا بلزن في دوري الأبطال بهدف نظيف، ليفشل ريال مدريد  ثم الهيمة على يد ليفانتي في الدوري على ملعب سنتياجو بيرنابيو بهدفين مقابل هدف واحد، ليحقق ريال مدريد أسوء سلسلة في تاريخة خلال 5 مباريات بتحقيق نقطة واحده فقط وتسجيل هدف واحد.


خماسية الكلاسيكو:


وبرغم غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي، تعرض فريق ريال مدريد إلى هزيمة مذلة على يد برشلونة بخمسة اهداف مقابل هدف واحد في مباراة الكلاسيكو، لينهار الفريق أكثر الذي فقد كبرياءه وتراجع للمركز التاسع برصيد 14 نقطة في أسوء بداية لفريق ريال مدري منذ بداية الألفية الثالثة، ليتم إقالة لوبتيجي ، وتعيين سولاري بصفة مؤقتة لتدريب الفريق، بعد رفض الإيطالي إنطونيو كونتي تدريب الفريق.


فهل يتخلص اللوس بلانكوس من لعنة لقب الأبطال خلال الأيام المقبلة، أم سيستمر سقوطه للهاوية في المباريات
المقبلة، بعد أن بات الموسم الحالي أحد أسوء المواسم في تاريخ النادي الأبيض؟.