«هريدي»: زيارة
«السيسي» لألمانيا من أنجح زياراته الخارجية ونتائجها باهرة
خبير علاقات
دولية: زيارة الرئيس لألمانيا ناجحة وعمقت التوافق السياسي والمصالح المتبادلة
نبيل بدر:
زيارة الرئيس لألمانيا وسعت دائرة تعاون البلدين في عدة مجالات
أشاد
دبلوماسيون وخبراء بالعلاقات الدولية بما حققته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي
إلى ألمانيا من نتائج، مؤكدين أنها من أنجح زياراته الخارجية وحققت نتائج باهرة
على الصعيدين الثنائي والإقليمي، موضحين أنها ساعدت على توسيع دائرة التعاون بين
البلدين في كافة المجالات وعمقت التوافق السياسي والمصالح المتبادلة وتطوير التعاون
الأمني والعسكري.
واختتم
الرئيس اليوم زيارته الرسمية إلى ألمانيا والتي استمرت لمدة أربعة أيام، شارك خلالها
في القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية
للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين، كما عقد مباحثات ثنائية مكثفة مع الجانب
الألماني أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني، فرانك فلاتر شتاينماير،
ورئيس البرلمان، فولفجانج شويبله، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسئولين والسياسيين
ورجال الاعمال الألمان.
توسيع
دائرة التعاون
السفير نبيل
بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى برلين
وسعت دائرة التعاون المصري الألماني من خلال مجموعة من الاتفاقيات الجديدة ومذكرات
التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين، مضيفا أنها شهدت توافقا مصريا ألمانيا على التعاون
في المجال الأمني والعسكري تأكيدا للدور المصري في تحقيق الاستقرار في المنطقة ومحاربة
الإرهاب.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن قمة السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت
ضرورة التعاون الوقائي لمنع الهجرة غير الشرعية وهي مأمورية نجحت فيها مصر خلال السنوات
الماضية بامتياز كما تعرف دول الاتحاد الأوروبي وألمانيا، حيث اتفق الجانبان على ضرورة
الدعم الأمني والعسكري بين البلدين.
وأكد بدر أن
الزيارة عملت أيضا على تكريس التعاون الاستثماري والاقتصادي بين القاهرة وبرلين عن
طريق توسيع عمل الشركات الألمانية في مصر وإضافة مهمات جديدة لها كما في مجال الطاقة
الجديدة والمتجددة وما زالت الساحة متاحة للمزيد من التعاون، مضيفا أنها أضافت أيضا
بعدا جديدا للتعاون في مجال التعليم.
وأشار إلى
اتفاق البلدين على إنشاء الجامعة الدولية التكنولوجية الألمانية في العاصمة الإدارية
الجديدة وبرنامج التدريب الفني للشباب المصري الذي جاء في وقت تحتاج في مصر إلى توفير
القدرات الفنية للتعامل مع متطلبات التوسع في التنمية، مضيفا أن الزيارة أكدت التوافق
السياسي بين البلدين في كافة القضايا ولا سيما القضية الفلسطينية والتأكيد الألماني
على قيام دولة فلسطينية كركيزة للسلام.
التوافق
السياسي
فيما قال الدكتور
محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي
إلى ألمانيا كانت ناجحة وعمقت التوافق السياسي والمصالح المتبادلة بين الدولتين، مضيفا
أن ألمانيا دولة مهمة وتمثل قاطرة الاتحاد الأوروبي وتلعب دورا هاما خلال الفترة الحالية
ومستقبلا.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن المباحثات المصرية الألمانية بين الرئيس السيسي والمستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل كانت هامة وناجحة في دعم عدد من القضايا سواء الثنائية أو الإقليمية
كالقضية الفلسطينية واللاجئين والهجرة غير الشرعية وتحقيق الاستقرار في المنطقة ومكافحة
الإرهاب.
وأشار حسين
إلى أن الزيارة ساهمت أيضا في جذب المزيد من الاستثمارات والتعاون المشترك بين البلدين
في مجالات مختلفة وأبزرها التعليم، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي عامة وألمانيا خاصة يساندون
دور مصر في ليبيا حيث تعمل على تهدئة الأوضاع وحل الأزمة الليبية سياسيا فضلا عن جهودها
لتوحيد الجيش الليبي.
من أنجح
الزيارات الخارجية
ومن
جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح
السيسي إلى ألمانيا، والتي تختتم أعمالها اليوم، حققت نتائج باهرة، وتعتبر من أنجح
الزيارات الخارجية للرئيس السيسي سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو الدبلوماسية متعددة
الأطراف ودور مصر فيها.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة أكدت الدور المصري في المنطقة ورسخت للتعاون
ليس فقط بين مصر وألمانيا إنما التعاون مع الاتحاد الأوروبي كله، مضيفا أن أبرز ثمار
الزيارة هو اتفاقيات التعاون لإنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية في
العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف هريدي
أن هذه الجامعة ستحقق طفرة على المستوى المتوسط والبعيد وتمثل إضافة قوية للصناعة المصرية
والخطط التنموية، مضيفا أن الزيارة أيضا حققت زيادة التعاون في المجال الأمني والعسكري
كواحدة من نتائج قمة السيسي وأنجيلا ميركل أمس فضلا عن التعاون الاقتصادي بين البلدين
بقيمة 129 مليون يورو.
وأكد أن الجانب
الألماني أبدى تقديره للدور المصري سواء في الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة أو
مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.