الأحد 12 مايو 2024

الاتحاد الأوروبي: الصحافة الحرة هي العمود الفقري للمجتمعات الحرة

1-11-2018 | 14:31

أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أن الصحافة الحرة، هي العمود الفقري للمجتمعات الحرة، ويعني تقويضها تقويض حريتنا الذاتية.


وقالت موجيريني - في بيان اليوم الخميس، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين ووزعه وفد المفوضية بالقاهرة –أنه لا يمكن للديمقراطية أن تعيش بدون وسائل إعلام حرة ومتنوعة ومستقلة. 


وأضافت أن الصحفيين والفاعلين الإعلاميين في جميع أنحاء العالم يحملون الدول والمسؤولين الحكوميين والشركات والمجتمع بشكل عام المسؤولية عن أفعالهم. 


وتابعت "لكن الكثير منهم يواجهون تهديدات وهجمات لمجرد تأديتهم عملهم، في حين أن مرتكبي هذه الهجمات غالباً ما يتصرفون على أساس إفلاتهم التام من العقاب".
وأشارت موجريني إلى انه في هذا اليوم الذي أُعلن اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68/163، نحيي جميع الصحفيين في جميع أنحاء العالم الذين خسروا حياتهم وتعرضوا للهجمات في أثناء ممارسة مهنتهم، كما نشيد بجميع هؤلاء الصحفيين الشجعان الذين يتولون أعمال زملائهم الذين لم يعد بإمكانهم متابعة تحقيقاتهم.



وشددت على أن اغتيالات الصحافيَين الاستقصائيَين دافني كاروانا غاليزيا ويان كوسياك في الاتحاد الأوروبي تثبت أنه ما من منطقة في العالم محصنة ضد هذه الظاهرة. ويجب إجراء تحقيق شامل ومحاكمة في هذه الجرائم الجديرة بالازدراء. 



وذكرت المسئولة الأوروبية انه في العديد من البلدان، ثمة نزعة مقلقة لتقليص المساحة المتاحة للصحافة الحرة والحد منها، وذلك في كثير من الأحيان عن طريق التشكيك بشكل عشوائي في صدقية وسائل الإعلام لتشويه سمعتها وإضعاف عملها.


 ويحتاج الصحافيون إلى بيئة يستطيعون فيها العمل في جو من السلامة والأمن، سواء على الإنترنت أو خارجه، من دون الخوف من المضايقة أو الضغط السياسي أو الرقابة أو الاضطهاد. 


وأكدت انه يجب أن يحمي نظام قانوني متين وسائل الإعلام والصحافيين في جميع أنحاء العالم حتى يتمكّنوا من إنجاز عملهم باستقلالية تامة. 

وقالت انه وفي وقت تزداد فيه المعلومات المضللة، يجب ضمان سلامة الصحافيين للسماح لهم بنشر معلومات صحيحة بما فيه خير جميع مواطنينا ويصبّ في مصلحتهم.



 وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في استخدام جميع السياسات الخارجية والأدوات المالية المناسبة لتعزيز جودة الصحافة والوصول إلى المعلومات العامة وحرية التعبير وسيواصل تمويل المركز الأوروبي لحرية الصحافة والإعلام وتوفير الحماية الهادفة من خلال برامج دعم المدافعين عن حقوق الإنسان.



وشددت موجريني على انه يقع على عاتق جميع الدول داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه واجب الوفاء بالتزاماتها لحماية حرية التعبير وسلامة الصحافيين من خلال توفير بيئة قانونية ممكّنة، وأخذ التهديدات ضد الصحيين على محمل الجد، ومقاضاة الهجمات التي تقع بفاعلية. ونتوقع من الجميع تعزيز التدابير الوقائية، وحشد طاقات جميع الفاعلين واستحداث آليات سلامة وطنية، بما يتماشى مع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين وقضية الإفلات من العقاب.

    Dr.Radwa
    Egypt Air