اتفقت سول وواشنطن على استمرار بقاء القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية وقيادة القوات المشتركة بينهما حتى بعد نقل حق السيطرة على العمليات العسكرية في وقت الحرب إلى الجيش الكوري الجنوبي، خلال كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الدورة الـ 50 للاجتماع الاستشاري الأمني بينهما (SCM) في مقر وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم الخميس أن وزير الدفاع جونج كيونج-دو ونظيره الأمريكي جيمس ماتيس وقعا على مبادئ توجيهية للدفاع المشترك بعد نقل حق السيطرة على العمليات العسكرية في وقت الحرب إلى الجيش الكوري الجنوبي عقب الاجتماع الاستشاري.
وأوضح جونج - في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماتيس - أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وضعتا أساسا لتسريع وتيرة عملية نقل قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب إلى الجيش الكوري الجنوبي بشكل مستمر من خلال توقيعهما على الوثائق الاستراتيجية الرئيسية ذات الصلة.
وأضاف أن البلدين سيجريان التحقق من القدرة التشغيلية الأولية (IOC) للجيش الكوري الجنوبي في العام المقبل وعلى إثر ذلك سيحددان موعد النقل الفعلي لقيادة الجيوش إلى كوريا مع الوضع في الاعتبار تغيرات الوضع الأمني، وأنه اتفق مع الوزير ماتيس على بذل جهود مشتركة للإيفاء بمتطلبات تسليم قيادة الجيوش المشتركة إلى كوريا الجنوبية في وقت الحرب بشكل مسبق.
وتنص المبادئ التوجيهية للدفاع المشترك على استمرار بقاء القوات الأمريكية التي ترمز لمعاهدة الدفاع المشترك بين البلدين، في شبه الجزيرة الكورية حتى بعد إعادة حق قيادة العمليات فى وقت الحرب، كما تنص على الحفاظ على هيكل القيادة للقوات المشتركة بين البلدين مع تولي جنرال كوري جنوبي منصب القائد للقوات المشتركة وتولي جنرال أمريكي منصب نائب القائد.
ووقعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على 3 وثائق أخرى، مرتبطة بإعادة حق قيادة العمليات فى وقت الحرب، وبالتالي فإنه من المتوقع تسريع العمل التحضيري لإعادة حق قيادة العمليات.
كما اتفق البلدان على الحفاظ على مبدأ "إعادة حق قيادة العمليات في زمن الحرب بناء على الشروط" والتي اتفقا عليها في عام 2014، وتسريع وتيرة عملية التحقق من القدرة التشغيلية للعمليات المشتركة بقيادة الجيش الكوري الجنوبي.
واتفقا أيضا على تعليق تدريبات "فيجيلانت إيس(Vigilant ACE)" العسكرية الجوية المشتركة بينهما التي كان من المقرر أن تجري في شهر ديسمبر المقبل، والتي حشدت واشنطن خلالها العام الماضي طائرات الشبح الأمريكية من طرازي F-22 و F-35A، مما آثار انتقادا قويا من كوريا الشمالية.
ويهدف قرار إيقاف تلك التدريبات إلى دعم الجهود الدبلوماسية لنزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.