الأحد 5 مايو 2024

الجامعة العربية: «وعد بلفور» سيبقى جرحا غائرا بالذاكرة وعنوانا لمظلمة القرن

2-11-2018 | 13:50

 أكدت جامعة الدول العربية، أن ذكرى وعد "بلفور" ستبقى جرحاً غائراً بالذاكرة والوعي والضمير الإنساني كعنوان لمظلمة القرن، تتجدد بذكراها مشاعر الألم وتنبعث إرادة التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، واليقين بحتمية رفع الظلم عنه وإنهاء مُعاناته واستعادته لكافة حقوقه المشروعة الثابتة في أرضه ووطنه بتقرير مصيره وإقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبة بتصحيح هذا الخطأ التاريخي.

جاء ذلك في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، بهذه المناسبة التي توافق ذكرى المظلمة التاريخية التي تعرضّ لها الشعب الفلسطيني ومازال يتعرض لها منذ 101 عام عندما أصدر وزير خارجية بريطانيا "آرثر بلفور" في الثاني من نوفمبر عام 1917 وعده "المشؤوم" بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية وهو الوعد الباطل الذي أصدره من لا يملك لمن لا يستحق والذي تسبب بنكبة الشعب الفلسطيني وتعرّضه لجريمة تطهير عرقي بتشريده من وطنه وتجريده من ممتلكاته وتدمير قراه ومُدنه واستمرار حرمانه من كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف التي كفلتها له كافة الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضحت الجامعة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته وممارساته وسياساته العنصرية وإرهاب الدولة المُنظم الذي تقوم به إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وهدم بيوت ومُصادرة الأراضي والاستيطان وغيرها من الانتهاكات التي تستوجب المُحاسبة والمُعاقبة، بل ومُحاولة إضفاء صفة قانونية ومحاولة شرعنة هذه الجرائم عبر سلسلة من القوانين العنصرية مثل ما يُسمى بـ"قانون القومية" الذي يُكرّس لدولة (الأبارتهايد)، هي كلها نِتاج لإصدار بريطانيا هذا الوعد المشؤوم وهو الخطأ التاريخي والمسؤولية التي تقع على المملكة المُتحدة والتي تستوجب تصحيحها عبر الاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأشارت إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تُجدد في هذه الذكرى المشؤومة مطالبتها بتصحيح هذا الخطأ التاريخي، وتؤكد أن ذكرى وعد بلفور ستبقى جرحاً غائراً بالذاكرة والوعي والضمير الإنساني كعنوان لمظلمة القرن.