الإثنين 1 يوليو 2024

شعرة احترام !

26-3-2017 | 15:10

 

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

هناك وجع لا يكتب .. لا يحكى .. لا يقال ،.. كل ما علينا أن نطوي الصفحة و نرحل حفاظاً على مشاعر الأغلى و الأهم لدينا .. لكن ماذا لو استأمنك أحدهم على غده و سألك عن هذا الوجع و كان إخفائه فيه ضرر له ؟!.. أصمت أم أتكلم و أعرض من تحملت لأجلهم لشوشرة قد تجرح إحساسهم ؟! فأنا سيدة في منتصف العقد الرابع من العمر ، تزوجت بطريقة تقليدية منذ تسعة عشر عام  من طبيب مشهور و أنجبت  3 بنات في سن المراهقة الآن .. و بعد 13 سنة زواج ، اكتشفت خيانة شريك العمر و ليتها خيانة مع امرأة أحبها أو حتى أراد اللهو معها بل مع العديد من الساقطات بصورة و شكل يصعب على أي امرأة تحمله !.. و دون الدخول في تفاصيل مخزية و هوامش مؤلمة وافق على طلاقي مع قيامه بكافة واجباته المادية سواء معي أو بناته بشرط أن أخفي سبب طلاقنا عن الجميع  .. و لا أنكر أنني عشت فترة عصيبة  لكنني  حاولت أن أحافظ على "شعرة احترام" مع طليقي من أجل مصلحة بناتنا .. و يوم تلو أخر ، انشغلت بعملي و بناتي و تناسيت الماضي بجراحه .. لكن يبدو أن الأمس رفض أن يتركني لحال سبيلي .. فمنذ أسبوع جاءتني فتاة في أول العقد الثالث من العمر مع والدتها لتخربني أن طليقي تقدم لخطبتها و هي تريد معرفة موقفي خاصة أنني أم بناته !.. و لأنه لم يعد يفرق معي طمأنتها و أكدت لها نهاية علاقتنا .. المشكلة أنها سألتني عن سبب طلاقي و حلفتني أن أصارحها بالحقيقة .. فتهربت من الإجابة .. من وقتها و ضميري يؤنبني خاصة  أنني على يقين من استمرارية علاقاته مع من تسببن في طلاقنا !..

- الرد :  من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و الآخرة .. و هو ما سبق و فعلتيه من أجل بناتك .. لذا عليكِ أخبارها أنكِ لا تستطيعين الإفصاح عن سر انفصالك لما للحياة الزوجية من خصوصية و انصحيها بالسؤال عنه جيداً و التعرف عليه أكثر قبل قيامها بأي خطوة مما يدخل الشك في قلبها و يدفعها لكشف الحقيقة بنفسها ..  و بهذا تكونين انقذيتها بشكل غير مباشر من الوقوع في براثن زوج لا يعرف حدود الله دون كلام صريح قد يؤثر مستقبلاً على صورة والد بناتك حال نطقك بأي كلمة تسيء إليه ..