تواجه إيران عقوبات اليوم الاثنين، أصعب من أي وقت مضى من قبل الولايات
المتحدة الأمريكية، لكن هل من الممكن أن تنشب حربا بين إيران والولايات المتحدة؟
هتف آلاف الإيرانيين "الموت لأمريكا" في مسيرة احتجاجية يوم
الأحد الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة "صنداي إكسبريس".
كانوا يحتجون على إدارة ترامب بإعادة جميع العقوبات التي كانت قد أزيلت
في السابق بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
ومن المقرر أن يتسبب ذلك في ضرب اقتصاد إيران بقوة، حيث فرضت الولايات
المتحدة العقوبات على صادرات النفط والشحن والبنوك.
ومع ذلك، وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه سيبيع النفط ويخترق العقوبات.
وقال رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إن إيران تكافح بالفعل وذلك
بسبب سياسات الإدارة الصارمة.
وأضاف "سنرى ما الذي سيحدث مع إيران، ولكن يمكنني أن أخبركم أنها
لا تعمل بشكل جيد".
ويجري فرض العقوبات لوقف الأنشطة الخبيثة في طهران، مثل الهجمات السيبرانية
واختبارات الصواريخ الباليستية ودعم الجماعات المتطرفة العنيفة في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لصحيفة فوكس نيوز يوم الأحد
الماضي: "إننا نعمل بجد للتأكد من أننا ندعم الشعب الإيراني وأننا نوجه نشاطنا
نحو ضمان تغيير سلوكها الخبيث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف" هذا هو الهدف، هذه هي المهمة، وهذا ما سنحققه نيابة عن الرئيس،
فقد وضعت الولايات المتحدة الآن عقوبات ضد ما لا يقل عن 700 شخص والبنوك الكبرى والسفن
وصادرات النقل والطائرات، لكن العقوبات الأخيرة يمكن أن يكون لها أكبر النتائج حتى
الآن، فقد سحبت أكثر من 100 شركة دولية أعمالها من إيران بسبب العقوبات الإضافية".
وتابع بومبيو قائلا "إن صادرات النفط انخفضت إلى ما يقرب من مليون
برميل يوميا، على الرغم من كونها أكبر دخل لإيران، كما يمكن أن ينقطع المال عن إيران
إذا قامت شبكة سويفت التي تتخذ من بروكسل مقراً لها، والتي تقوم بالدفع الدولي، بقطع
العلاقات مع بعض المؤسسات الإيرانية".
ومع ذلك، فقد عارضت كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا جميع العقوبات.