أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لنظيره الماليزي مهاتير محمد، خلال زيارته لطوكيو، اليوم /الثلاثاء/، عن استعداد بلاده لمساعدة ماليزيا في التعامل مع ديون حكومتها الضخمة، وذلك في ظل سعي البلدين نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بينهما.
وذكر مسؤول ياباني أن طوكيو تعتزم مساعدة ماليزيا بإصدار سندات "ساموراي" بالين بقيمة 200 مليار ين ياباني على أن يضمنها البنك الياباني للتعاون الدولي، وفقا لما أوردته صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية.
وأوضح المسؤول أن سندات ساموراي يمكن إصدارها مع معدلات فائدة منخفضة نسبيا ما قد يساعد ماليزيا على تجاوز مشكلاتها المالية.
وأعلن آبي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مهاتير محمد أعقب اجتماعهما، أن اليابان أكدت أنها ستعمل على إصدار سندات ساموراي بضمان البنك الياباني للتعاون الدولي.
وكان مهاتير محمد قد اكتشف - بعد إعادة انتخابه في مايو الماضي كرئيس للحكومة الماليزية - أن حكومته مدانة في نهاية العام الماضي بمبلغ 1ر1 تريليون رينجيت (263 مليار دولار) مقارنة بمبلغ 8ر686 مليار رينجيت عند تولي سلفه نجيب عبد الرزاق.
وخلال المؤتمر الصحفي أعرب مهاتير محمد عن امتنانه لآبي على توجهه الإيجابي، قائلا: إن آبي تعهد بدعم ماليزيا في حالة احتياج كوالالمبور للمزيد من الدعم المالي من طوكيو، كما أشاد آبي بمهاتير كصديق منذ وقت طويل لليابان إذ قام بزيارة اليابان أكثر من 100 مرة.
كما أعرب مهاتير محمد عن اهتمامه بالثقافية اليابانية ونظام التعليم وطلب من طوكيو مساعدة جامعة يابانية في تأسيس مدرسة فرعية لها في ماليزيا، وأشار آبي إلى أن الجانبين اتفقا على بدء المشاورات لتحقيق تلك الفكرة.
واتفق الجانبان كذلك على التعاون لتأسيس منطقة حرة ومفتوحة في منطقة المحيط الهندي والهادئ، وتهدف تلك الفكرة إلى الحفاظ على قواعد القانون وتعزيز الازدهار الاقتصادي في الدول من أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا.