السبت 18 مايو 2024

مفوضية اللاجئين تطالب اليونان بتسريع إجراءات الطوارئ بجزيرتي ليسبوس وساموس

6-11-2018 | 18:06

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين الحكومة اليونانية بالعمل على تسريع إجراءات الطوارئ في جزيرتي ليسبوس وساموس لحوالي 11 ألفا من طالبي اللجوء الذين وصلوا عبر رحلات البحر المتوسط، واصفة الظروف في مراكز الاستقبال وتحديد الهوية على الجزيرتين بأنها مزرية للغاية، بما يجعل من عامل الوقت أمرا حاسما، خاصة مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس، وهو ما يتطلب تدابير طارئة.


وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تشارلي ياكلي - في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء - إن هناك حاجة إلى جهود من أجل الحد من الاكتظاظ الشديد في مركزي الاستقبال على الجزيرتين، وأن تقوم كل هيئة حكومية تعمل في الاستجابة بترتيب الأولويات، موضحا أنه من الأمور الملحة: الحصول على سكن أفضل، وتسريع عمليات النقل إلى البر الرئيسي لأكثر من 4 آلاف شخص موجودين بالمركزين ومؤهلين للانتقال.


ولفت المتحدث إلى ترحيب المفوضية بالخطط التي أعلنتها الحكومة اليونانية مؤخرًا لإقامة ستة آلاف مكان إضافي للإقامة في البر الرئيسي اليوناني، وكذلك نقل الحكومة لأكثر من 6500 شخص من الجزر إلى البر الرئيسي منذ أغسطس الماضي، إلا أن حوالي 11 ألف شخص وصلوا إلى هذه الجزر اليونانية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهو المعدل الذي يفوق عدد المغادرين، معبرًا عن القلق من أن عمليات النقل قد تباطأت في الفترة الأخيرة، بينما ما زالت أماكن الإقامة الجديدة في البر الرئيسي قليلة.


وألمح المتحدث إلى أن الوضع في مركز الاستقبال وتحديد الهوية في جزيرة ساموس يزداد سوءًا، خاصة أن المركز يستضيف حاليا ستة أضعاف الأعداد التي يسمح بها تصميمه، وهم حوالي 4 آلاف شخص، بينما لا تزيد قدرته الاستيعابية على 650 شخصا، حيث يضطر الوافدون الجدد إلى شراء خيام واهية من المتاجر المحلية ويرمونها على منحدر شديد في الحقول المجاورة، وهو ما يوفر حماية قليلة من الطقس البارد، إضافة إلى أن الخيام بدون كهرباء أو مياه جارية أو مراحيض.


ونبه المتحدث إلى أنه في حين يصل العديد من طالبي اللجوء وهم في حالة صحية ضعيفة، إلا أنه حتى من يصلون في حالة جيدة سرعان ما يجدون أنفسهم يعانون من مشاكل صحية، حيث لا يوجد سوى طبيب واحد مسئول عن توفير الرعاية الطبية لجميع سكان المركز، منوهًا بأن حوالي 200 طفل غير مصحوبين بذويهم، إضافة إلى أكثر من 60 امرأة حاملا، وكذلك يكون المعاقون والناجون من العنف الجنسي عرضة للخطر.


وأضاف المتحدث باسم المفوضية أن الأوضاع في مركز الاستقبال على جزيرة ليسبوس ليس أفضل حالا، حيث إنه يستضيف أكثر من ثلاثة أضعاف طاقته أيضا، مشيرًا إلى أن بطء عملية نقل الوافدين إلى البر الرئيسي اليوناني لا سيما بسبب التأخيرات الإدارية زادت من جراء التوتر والإحباط، محذرًا من أن أي تأخير إضافي أو تدهور للوضع قد يشكل تهديدا خطيرا على سلامة من يعيشون بهذه المراكز.

    الاكثر قراءة