قال دومينيك راب، الوزير البريطاني المكلف بشئون الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، إنه "لم يكن يدرك تماما" أهمية التجارة مع الاتحاد الأوروبي بالنسبة للاقتصاد البريطاني" وفقا لما نقلته صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس.
كما حذر الوزير البريطاني -الذي يعد أحد شخصيات حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، المتسوّقين عليهم أن يتوقعوا أن تتاح أمامهم خيارات أقل من البضائع في حال أضر الاتحاد الأوروبي بالطريق التجاري الذي يربط بريطانيا بفرنسا عبر قناة (المانش).
وأوضح -في خطاب ألقاه خلال فعالية جمعت شركات عاملة في قطاع التكنولوجيا - أن رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي تسعى من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مستقبلي يعترف "بالكيان الاقتصادي الجغرافي الخاص" للملكة المتحدة باعتبارها دولة جزرية.
وقال راب "لم أدرك على نحو تام المدى الكامل لهذا، لكنكم إذا نظرتم إلى المملكة المتحدة وكيفية تبادل البضائع نظرا لأننا معتمدون تحديدا على معبر دوفر (بريطانيا)-كلاي (فرنسا). وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نود التأكد من أن لدينا علاقة معينة وقريبة للغاية مع الاتحاد الأوروبي لضمان حركة تجارية سلسة على الحدود".
وفي حين أنه نفى في خطابه خطر حدوث عجز كبير في حال أخفقت بريطانيا في الاحتفاظ بسلاسة الحركة التجارية مع الاتحاد الأوروبي، إلا أنه قال: "أعتقد أن المستهلك العادي قد لا يكون مدركا إلى أي مدى تعتمد خيارات البضائع التي لدينا في الأسواق على طريق تجاري واحد أو اثنين تحديدا".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تصريحات الوزير أثارت السخرية في بريطانيا، إذ اعتبرها معارضون للبريكست تصريحات صادمة واعترافا يدل على أن من نادوا بمغادرة الاتحاد الأوروبي لم يدرسوا جيدا أيا من الآثار المترتبة على مغادرة التكتل الأوروبي، متسائلين كيف يمكن للوزير ألا يدرك حتى اللحظة أن معابر حدودية رئيسية مثل مضيق (دوفر) تعتمد عليها الوظائف والإمدادات والخدمات في بريطانيا.
يأتي ذلك بعد أن اضطر وزير البريكست في وقت سابق إلى التراجع عن تصريحات أكد فيها أنه سيتم التوصل إلى اتفاق للبريكست بحلول 21 نوفمبر الجاري، حيث ما زالت المحادثات بين بلاده والاتحاد الأوروبي مستمرة.