أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، جويل ميلمان،استئناف المنظمة الدولية، أمس الخميس، عمليات الإعادة الطوعية للمهاجرين الأفارقة الذين تقطعت بهم السبل في سبها جنوب ليبيا، والراغبين في العودة إلى بلادهم، وذلك بعد أن كانت هذه العمليات قد علقت لحوالي عامين.
وقال المتحدث - في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة - إن المنظمة توسعت في الأشهر الأخيرة في الوصول إلى الجنوب الليبي، من خلال بعثات ميدانية متعددة لجعل عمليات الإعادة تلك ممكنة .
وأشار إلى أن الاتفاق الذي كانت المنظمة الدولية قد وقعته مع السلطات النيجيرية، وبالتنسيق مع السفارة النيجيرية في طرابلس، سهل الدعم القنصلي عبر الإنترنت، مما مكن السفارة من إجراء التوثيق القنصلي، وإصدار وثائق السفر للمهاجرين النيجيريين العالقين في جنوب ليبيا، حتى يمكن إعادتهم طوعيا إلى بلدهم.
وأضاف المتحدث، أن المنظمة عملت بشكل مكثف في الجنوب الليبي للتأكد من أن المهاجرين الذين يعيشون في المناطق الحضرية أو الموجودين في مراكز احتجاز ويرغبون في العودة بأمان إلى بلادهم يمكنهم الحصول على دعم المنظمة.
وأكد أنه تم تأمين النقل البري للمهاجرين المغادرين من "سبها" ومناطق أخرى جنوب ليبيا، كما تم تزويد المهاجرين بالمواد الغذائية وغيرها، وإجراء الفحوصات الطبية لهم قبل المغادرة من أحد المطارات الدولية في ليبيا.
وقال المتحدث، إنه تم نقل 120 مهاجرا نيجيريا هم 75 رجلا و30 امرأة و6 أطفال و9 من الرضع إلى لاجوس، لافتا إلى أنه حتى الآن قدمت المنظمة المساعدة الإنسانية للعودة الطوعية إلى ما مجموعه 14 ألفا و622 مهاجرا في ليبيا، من بينهم 3 آلاف و503 مهاجرين من نيجيريا، وهي الدولة التي يتصدر مهاجروها قائمة العودة الطوعية من حيث الأعداد تليها مالي والنيجر.
وذكر أن تلك العمليات لإعادة المهاجرين النيجيريين من ليبيا طوعيا تم تمويلها من قبل صندوق ائتمان الطوارئ لإفريقيا والتابع للاتحاد الأوروبي.