أثار قرار الرئيس السريلانكي بحل البرلمان انتقادات واسعة من قبل القوى الغربية، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال مكتب شئون جنوب ووسط آسيا في وزارة الخارجية الأمريكية - في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي أوردتها قناة (يورو نيوز) الإخبارية الأوروبية اليوم السبت - "إن الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء الأخبار الواردة بحل البرلمان السريلانكي مما يعمق الأزمة السياسية، مشيرا إلى أنه ينبغي احترام الديمقراطية لضمان تحقيق الاستقرار والازدهار".
وبدوره، غرد وزير الدولة البريطاني لشئون آسيا والمحيط الهادئ مارك فيلد، قائلا: "بصفتي صديقا لسريلانكا.. تدعو المملكة المتحدة جميع الأطراف إلى احترام الدستور والمؤسسات والعمليات الديمقراطية".
وأعربت وزيرة الشئون الخارجية الأسترالية ماريز باين، في بيان، عن قلقها وخيبة أملها إزاء هذا القرار، قائلة "إن هذه الخطوة تقوض التقليد الديمقراطي الطويل لسريلانكا، وتمثل خطرا على استقرارها ورخائها".
فيما أعربت وزارة الخارجية الكندية، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، عن قلقها العميق، مشيرة إلى أن المزيد من حالة الغموض السياسي تضر بمستقبل سريلانكا الديمقراطي والتزاماتها بالمصالحة والمحاسبة.
يذكر أن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسنا قد قرر مساء أمس حل البرلمان، وذلك بعد إعلان حزب الرئيس أنه لا يملك أغلبية برلمانية كافية لمنح الثقة لرئيس جديد للوزراء تم تعيينه مؤخرا.. ودعا سيريسنا إلى إجراء انتخابات عامة في 5 يناير القادم.
ومن المرجح أن تفاقم هذه الخطوة الأزمة السياسية في البلاد، والتي اندلعت قبل أسبوعين بعدما أقال الرئيس السريلانكي رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه بشكل مفاجئ، وعين بدلا منه رئيس البلاد السابق ماهيندا راجاباكسا.