ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد أن الرئيس دونالد ترامب سافر إلى باريس للاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الأولى، ولكن شهد يومه الأول في فرنسا أمطارا غزيرة انهالت على موكبه.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن البيت الأبيض أعلن الأمس أن "رحلة الرئيس والسيدة الأولى إلى المقبرة والنصب الأمريكيين في مارين-وان، ألغيت بسبب مواعيد وصعوبات لوجستية ناجمة عن الطقس ، فيما أوفد ترامب نيابة عنه كبير موظفي البيت الأبيض الجنرال جون كيلي ورئيس الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد إلى المكان الذي يبعد 50 ميلا شمال شرق باريس.

وقالت الصحيفة إنه لم يكن من الواضح تماما لماذا لم يتمكن ترامب من الحضور إلى المقبرة، لاسيما وأن الاحتفالية شهدت حضور شخصيات بارزة ممن وصلوا إلى مواقع أخرى خارج باريس، بما في ذلك رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما قاد بعض محللي السياسة الخارجية إلى التكهن بأن القائد الأعلى للولايات المتحدة لم يكن مستعدا لذلك.

من جانبه قال ديفيد فرون، الذي شغل منصب كاتب الخُطب للرئيس الأسبق جورج بوش، إنه من غير المعقول أن يسافر الرئيس إلى فرنسا في هذه الذكرى الهامة ، ثم يظل في غرفته الفندقية يشاهد التلفزيون بدلا من أن يبدى احترامه الشخصي للأمريكيين الذين ضحوا بأرواحهم في فرنسا من أجل النصر الذي حققوه قبل 100 عام ... مشيرا إلى أن ترامب يقيم بالفعل في مقر إقامة السفير الأمريكي في باريس.

وكان من المقرر أن يقوم ترامب - خلال زيارته الحالية لباريس - بزيارة مقبرة "آيزن مارن" الأمريكية الواقعة بالقرب من قرية "بيلو" الفرنسية والتي كانت موقعا لمعركة عام 1918 تصدت فيها القوات الأمريكية والفرنسية للقوات الألمانية، ولقي فيها أكثر من 1800 أمريكي مصرعهم ، ليضع إكليلا من الزهور ويقف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا.

وتابعت الصحيفة أن " ترامب بدا في عطلته الاسبوعية في باريس مشتتا وشارد الذهن ، فهو كان يقاتل في واشنطن على عدة جبهات سياسية : فهناك ديمقراطيون تم تمكينهم حديثا خلال الانتخابات الأخيرة، وانتقادات ضده بسبب تعيين مدعى عام جديد ، وأخيرا الانتقادات الحادة ضد هجماته العنيفة الأخيرة على الصحفيين".

مع ذلك، أفادت الصحيفة الأمريكية أن ترامب لايزال يخطط لحضور الاحتفال الذي سيُقام اليوم الأحد عند م قوس النصر بالعاصمة الفرنسية ، حيث سيحتفل أكثر من 100 قائد عالمي بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.