قال الأمين العام لكتلة التنمية والتحرير (التكتل النيابي لحركة أمل) النائب أنور الخليل، إنه "لا يلمح أفقا لنهاية مسار تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان".. مشيرا إلى أنه يبني موقفه على المعطيات المتوافرة داخليا وخارجيا.
ودعا النائب الخليل – في تصريح له اليوم – إلى "تغليب المصلحة الوطنية على كل ما عداها في ظل الظروف التي يمر بها لبنان".. مؤكدا أهمية الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية في ضوء الظرف الاستثنائي من تاريخ منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أنه يشارك مجلس المطارنة الموارنة مخاوفهم التي عبروا عنها خلال اجتماعهم الشهر الأخير، مطالبا بإزالة العقبات والعراقيل الطارئة من أمام إعلان الحكومة الجديدة، إعلاء للمسئولية والضمير الوطني والأخلاقي، خاصة وأن لبنان على بعد أيام من ذكرى الاستقلال.
ونوه إلى وجود "معلومات مقلقة" تم تداولها في الآونة الأخيرة، ونقلها موفدون دوليون مؤخرا، تفيد بوجود تهديدات إسرائيلية ضد لبنان، وهو ما يتوقع معه المزيد من الضغوط الأمنية والاقتصادية على لبنان.
وأعرب عن خشيته من تدهور المؤشرات المالية والنقدية، الأمر الذي "يقرع ناقوس الخطر المحدق بالمالية العامة والاقتصاد الوطني".. مشيرا إلى أن التقرير الأخير للبنك الدولي حذر من التحديات المتصاعدة التي تواجه لبنان، وفي مقدمتها تخطي الدين العام إلى الناتج المحلي بنسبة 155 % في حين أن النسبة المقبولة عالميا 60 % بحد أقصى.
وشدد على ضرورة إيجاد حل جذري ونهائي لأزمة نقص الكهرباء في لبنان ضمن خطة وطنية شاملة، بما يخفف من الأعباء المالية على المواطنين اللبنانيين والخزانة العامة للدولة، ويجعل لبنان يستحوذ على ثقة المؤسسات الدولية المانحة "والتي أصبحت اليوم تنظر بعين الترقب الحذر إلى أهلية الحكم في لبنان، خاصة وأن وطننا بلا حكومة لأكثر من 5 أشهر ولا يظهر اليوم أن هناك من حل قريب". على حد قوله.