الأحد 12 مايو 2024

مثقفون: صلاح عبد الصبور طوّر شكل القصيدة العربية

23-1-2017 | 21:14

تحل الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في الفترة بين 26 يناير، وحتى 10 فبراير، واختارت اللجنة العليا للمعرض الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، ليكون شخصية المعرض، وهو أحد رموز الحداثة العربية، ومن الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا للتأليف المسرحي، والمسرح الشعري الحديث، وهذا ما أكده عدد من المثقفون والنقاد.

يقول الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، إن صلاح عبد الصبور استطاع عبر تجربته أن يطوّر الكتابة من الشعر المسرحي، إلى المسرح الشعري، فكان دوره كبيرًا في تحرير الشعر المسرحي، من تقاليد كتابة القصيدة الغنائية، وقدّم عبر مسرحياته العديد من القضايا، سواء القديمة أو المتجددة، ونجح في أن يجعل لأعماله بصمة خاصة به، تميزه، وينفرد بها.

ويرى الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، أنّ عبد الصبور استطاع بذكاء أن يُبدع في الشعر، وأن يصبح مدرسة للأجيال التي لحقت به، إذ خلق أسلوبًا خاصًا به، سواء على مستوى اللغة، أو التغيير في شكل القصيدة التقليدية.

ويؤكد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب السابق، والذي أصدر الأعمال الكاملة لصلاح عبد الصبور وقت رئاسته للهيئة، أن صلاح عبد الصبور قامة أدبية وثقافية كبيرة، أدرك في وقت مبكر كيفية تحويل الشعر إلى نص مسرحي، واهتم في أعماله بعدة قضايا مهمة، على رأسها قضيتي التنوير، وعلاقة المثقف بالسلطة، ولم يعفِ المثقف من تحمله المسؤولية الاجتماعية والسياسية.

أما الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار، فيقول: "استخدم الراحل الكبير صلاح عبد الصبور تقنيات جديدة في كتابة الشعر، وقد طور شكل القصيدة، واستخدم الرمز والإسقاط، واستطاع بشعره أن يرصد كل التغييرات في الواقع المصري فترة السبعينيات، سواء على المستوى السياسي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي".

    Dr.Radwa
    Egypt Air