استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،
وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، جيان ماريا جروس بيترو، رئيس مجلس
إدارة بنك إنتيزا سان باولو الإيطالي والوفد المرافق له، لاستعراض أنشطة البنك في مصر
وسبل التوسع فيها. وحضر اللقاء الدكتور محمد معيط وزير المالية ودانتي كامبيوني رئيس
مجلس إدارة بنك الإسكندرية، وسفير إيطاليا لدى مصر.
في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء برئيس مجلس
إدارة البنك الإيطالي والوفد المرافق له، مؤكداً على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية
لاستثمارات بنك إنتيزا سان باولو التي تمثل أحد أكبر الاستثمارات المباشرة الإيطالية
في مصر (1.5) مليار يورو.
وأشاد رئيس الوزراء بالدور الذي يضطلع به البنك
الإيطالي عبر بنك الإسكندرية في تعزيز المنظومة المصرفية ودعم الشركات المصرية.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع الحكومة
لأن يتبنى البنك نهجاً استثمارياً توسعياً خلال الفترة المقبلة، لاسيما فى ضوء ما شهده
الاقتصاد المصري من معدلات نمو مطردة بكافة القطاعات الاقتصادية والمصرفية نتيجة للاستراتيجية
التنموية المصرية، وما شملته من برنامج هيكلي للإصلاح الاقتصادي ومشروعات قومية عملاقة
بمجالات واعدة في مصر كالبنية التحتية والطاقة والتصنيع.
كما رحب رئيس الوزراء باهتمام البنك بالبعد المجتمعي
والتنموي في مصر من خلال المساهمة في دعم مستشفى 57357 ومستعمرة الجذام بأبي زعبل،
معرباً عن تطلع الحكومة لتكثيف البنك من جهوده في تنفيذ المزيد من المشروعات المجتمعية
بالاتساق مع الأولويات التنموية المصرية، فضلاً عن تعزيز دور البنك في مجال توفير التمويل
للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والتي تلقى اهتمامًا خاصًا من الحكومة
المصرية لا سيما بعد إعادة هيكلة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ونقل تبعيته
لرئاسة مجلس الوزراء.
من جانبه، قام جيان ماريا جروس بيترو، رئيس مجلس
إدارة بنك إنتيزا سان باولو الإيطالي باطلاع رئيس الوزراء على أهم مجالات عمل البنك
في مصر، والدور الحيوي الذى يقوم به في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وإيطاليا،
مؤكداً أن البيئة الاستثمارية في مصر مشجعة للغاية، وأن البنك ينظر بإيجابية إلى النتائج
التي تحققت في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي، ومن ثم يعتزم زيادة استثماراته في مصر
خلال الفترة المقبلة، خاصة في مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي يتمتع
فيها البنك بخبرات متميزة وينوى نقل تلك الخبرات إلى مصر.