قالت سامية مصدق القائم بأعمال المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي، إن استراتيجية البنك الحالية تستهدف التعامل مع إحدى أهم المشاكل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي مشكلة التعليم.
وأضافت "مصدق"- خلال كلمتها في مؤتمر إطلاق التقرير الجديد للبنك الدولي حول "التعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" تحت عنوان "التوقعات والتطلعات: إطار عمل جديد للتعليم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، أن استراتيجية البنك تستهدف أيضا توفير فرص عمل لما يقرب من 300 مليون شخص في المنطقة.
وأوضحت أن برنامج البنك يسعى نحو بناء الشباب وجعلهم مستعدين للدخول إلى قطاع العمل، لذا فمن أجل القيام بذلك، علينا توفير الأدوات المثالية والأطر المناسبة لوضعهم على الطرق الصحيح، ومواكبة التغييرات السريعة التي تحدث في عالمنا اليوم.
وأكدت "مصدق" أن التقرير يشمل جزئيين هما رأس المال والوظائف، وتابعت أن رأس المال البشري يتعلق بوضع مستوى الطلاب الآن، وترتيب مخرجات التعلم وفيما سيصبحون عليه في المستقبل، منوهة بأن بدأت في هذا البرنامج منذ عامين حتى الآن.
وأشارت إلى أن العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستثمر بشكل كبير في مجال التعليم منذ عقود مضت، وبالرغم من إدخال العديد من الإصلاحات الحقيقية إلا إن تلك الدول لم تكن قادرة على جني ثمار تلك الإصلاحات.
وأردفت القائم بأعمال المدير الإقليمي، أن التعليم يلعب دورا حيويا في بناء رأس المال البشري، ويساهم في النمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع، كما يمنح وسيلة لتلبية توقعات وتطلعات الشباب في المنطقة.
وأشارت إلى أنه بغض النظر عن التركيبة السكانية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الجغرافية في منطقة الشرق الأوسط، فإن جميع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم تتمكن من جني ثمار الإصلاحات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية بالكامل.