وجهت وزيرة البيئة والطاقة المتجددة الجزائرية فاطمة الزهراء زرواطي الشكر للدولة المصرية على استضافة مؤتمر التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، معتبرة أن التنوع البيولوجي هو الضامن للأمن الغذائي، والمساس به وعدم الحفاظ عليه يجعل حياة الإنسان في خطر.
وقالت الوزيرة - "نبارك استضافة مصر لهذا المؤتمر، ونشكر مصر على المهنية في تنظيم المؤتمر، كما أن نجاح أي دولة عربية في استضافة مؤتمر دولي هو نجاح للمنطقة العربية بأكملها، ونحن نتعاون مع مصر في القضايا البيئية وقضايا أخرى"، مشيرة إلى أن "التعاون العربي سيزيدنا قوة ودعم".
وأضافت أن التنوع البيولوجي هو قضية إقليمية تخص كل بلد بما لديه من أراضٍ وغابات ومن مظاهر التنوع البيولوجي، مؤكدة ضرورة أن يكون هناك استثمار اقتصادي في التنوع البيولوجي.
وأوضحت أن "هناك آليات واتفاقيات للمحافظة على التنوع البيولوجي، كما أننا على المستوى العالمي لدينا إطار ينظم الحفاظ على هذا التنوع"، مشددة على ضرورة دمج عمل هذه الآليات حتى تكون هناك نتيجة حقيقية على مستوى الحفاظ على الأراضي، مما يسهم في الحفاظ على هذا التنوع.
ولفتت إلى أن 60% من التنوع البيولوجي متواجد في قارة إفريقيا، لذلك يجب الاستفادة من هذا التنوع في التنمية الاقتصادية والاستثمار فيه بما يمثل موردا ثابتا للأقليات المتواجدة في هذه المناطق ويضمن عدم هجرتها.
وتابعت الوزيرة أن "المناطق والأماكن المحمية في الجزائر التي تمثل نصف المساحة الإجمالية للدولة يمكن الاستفادة منها اقتصاديا، كما أننا نستثمر 1% فقط من 16 ألف نبات التي تستخلص منها الزيوت ومستحضرات التجميل، ونحن في الجزائر قمنا بوضع الاستراتيجية الخاصة بالتنوع البيولوجي التي ستخرج مخطط العمل التي ستلتزم به كل القطاعات"، لافتة إلى ضرورة تبادل الخبرات من أجل تسريع الحفاظ على التنوع البيولوجي؛ لأن تدهور هذا التنوع سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وسيجعل هناك لاجئين، وسيكون له تأثير مباشر في تثبيت السكان وتثبيت النظام البيئي، وإعطاء السكان موردا ثابتا ونوعية حياتية أفضل.
وحول التشريعات التي تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي، قالت الوزير الجزائرية: "إنه على المستوى العالمي، لدينا إطار ينظم الحفاظ على هذا التنوع، أما على المستوى المحلي، فكل دولة لها خصوصية في تشريعاتها، ويجب أن تعدل هذه التشريعات لكي تسمح بالحفاظ على النظام البيئي والتنوع البيولوجي داخل هذه الدولة".