قال كامل عبدالله، الباحث في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن مؤتمر الدول المعنية بالشأن الليبي بمشاركة الأطراف الليبية الذي عقد اليوم بمدينة باليرمو الإيطالية، يهدف إلى دعم خطة الأمم المتحدة وجهودها في ليبيا، وضبط التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.
وأكد الباحث في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية لـ«الهلال اليوم» أن مشاركة الرئيس السيسي في تلك القمة ساهمت في ضبط إيقاع المفوضات، خاصة أن مصر ملمة بالملف الليبي من شتى الاتجاهات.
وأوضح "عبدالله" أن التوصيات التي خرجت عن مؤتمر "من أجل ليبيا" تدعم الاقتصاد الليبي والترتيبات الأمنية الأمنية في البلاد وتجاوز اللسبيات والملاحظات في مؤتمر باريس الماضي.
وأشار إلى أن القمة تمهد الأرض للملتقى الوطني، الذي يعقد يناير المقبل من أجل الوصول إلى حلول لحسم الخلاف بين الأطراف المتنازعة تمهديا لإجراء الانتخابات في البلاد.
وبين أن الرئيس السيسي لعب دورا مهما في تقارب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، إذ تحتضن القاهرة اجتماعات الفرقاء الليبيين خلال الفترات الماضية باعتبار أمنها القومي مهما بالنسبة لمصر.
وخرج البيان الختامي لمؤتمر "من أجل ليبيا" المنعقد في مدينة باليرمو الإيطالية، بـ مسودات رئيسية تؤكد ضرورة اعتماد دستور من أجل تحقيق السيادة، احترام لنتائج الانتخابات، ومعاقبة من يحاول عرقلتها، مع ضرورة تحمل المؤسسات الشرعية.
كما تضمنت البنود أيضا ضمان توافر جميع الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية، والدعم من المجتمع الدولي، ضرورة اعتماد دستور من أجل تحقيق السيادة الليبية.
كما أبدت الأطراف الليبية دعمها للحوار برعاية مصر لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية فاعلة تحت الرقابة المدنية وطالبت الإسراع بالعملية.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال القمة المصغرة للقادة المعنيين بالملف الليبي التي عقدت في مدينة باليرمو الإيطالية، وذلك تلبية لدعوة من جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي.