الأربعاء 29 مايو 2024

«الخارجية الفلسطينية»: الإدارة الأمريكية تفشل دور مجلس الأمن من جديد

14-11-2018 | 13:20

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، انحياز الولايات المتحدة الأمريكية "الأعمى" للاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن الإدارة الأمريكية أفشلت من جديد دور مجلس الأمن الدولي في توفير الأمن والسلم الدوليين.


وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية - في بيان عقب فشل مجلس الأمن، الليلة الماضية، في التوصل إلى قرار حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - إن "الإدارة الأمريكية انبرت من جديد، وكما هو متوقع بالدفاع عن إسرائيل خلال المشاورات المغلقة التي بدأت أمس بطلب من دولة فلسطين، ومن خلال المندوبين الدائمين لدولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا، للتدخل الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة".


ورأت الخارجية الفلسطينية أن "نظام مجلس الأمن يعطي الأفضلية لهذه الدولة ضمن مفهوم (حق الفيتو) أن تمنع، تعيق، تحدد أي شكل من أشكال الإجراءات أو التدابير التي يمكن أن تصدر أو لا تصدر عن مجلس الأمن، بحيث تحول مجلس الأمن الى رهينة ضمن هذا النظام بيد الإدارة الأمريكية التي تتعامل معه على هذا الأساس من عدم الاحترام، ما أفقده دوره الذي أنشئ من أجله، وهو توفير الأمن والسلم الدوليين ومنع الانتهاكات التي تتم من قبل الدول الأعضاء بحق الشعوب سواء المضطهدة، أو تحت الاحتلال".


وأشارت إلى أن التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن جاء "كمحطة مركزية يجب المرور عبرها رغم معرفتنا المسبقة بنتائجها، جراء معرفتنا بطبيعة مواقف وتصرفات الادارة الأمريكية. وفعلا ورغم خطورة الموقف والدمار والقتل الذي قامت به دولة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، وهدم المنازل والبنى التحتية والمرافق الثقافية وغيرها، ورغم الإدانات الكبيرة التي صدرت عن عدد من الدول الاعضاء، الا أن البعثة الأمريكية كانت واضحة في إصرارها على منع صدور أي بيان تحت أي مسمى فيه إشارة واضحة أو حتى تلميح مبطن لإدانة اسرائيل لما قامت به من جرائم بحق أهلنا في قطاع غزة الصامد".


وشكرت الوزارة، دولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا الصديقة على موقفهما النبيل، وكذلك كافة الدول التي عبرت عن إدانتها للاعتداءات والجرائم بحق شعبنا في قطاع غزة، مؤكدة أنها ستواصل مساعيها داخل مجلس الأمن وخارجه لفضح سياسات الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا وإدانتها، وصولا إلى محاسبة المسؤولين الاسرائيليين السياسيين، والامنيين، والعسكريين امام المحاكم الدولية المختصة.