تبلغ لقسم شرطة الدرب الأحمر بالعثور على جثة إحدى السيدات داخل مسكنها بأحد العقارات بدائرة القسم.. بالانتقال
والفحص تبين أنها جثة المدعوة نجاة. ع. م، سن 74 "ربة منزل" ومقيمة محل البلاغ
مسجاه على ظهرها وبها إصابات عبارة عن عدة طعنات، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة وعدم
وجود بعثرة بمحتوياتها، وعثر على متعلقاتها الشخصية عبارة عن (خاتم ذهبى، هاتف محمول،
مبلغ مالى).
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى أسفرت جهوده عن التوصل
إلى شاهدة للواقعة المدعوة نادية. ل. ع، والتى قررت بمشاهدتها لكل من المدعو عادل.
م. ع، سن 36 "عامل"، نجل شقيق المجنى عليها ومقيم بذات العقار، والمدعوة
ميرفت. ش. ع، سن 58 "ربة منزل"، ومقيمة بذات العنوان والدة الأول حال نزولهما
من الشقة سكن المجنى عليها فى وقت معاصر لارتكاب الواقعة، وأن الأول كان يرتدى ملابس
ملوثة بالدماء، وفور مشاهدته لها هددها بالإيذاء فى حالة الإبلاغ عنه.
بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة ما قررته الشاهدة..
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما.. وبمواجهتهما أقر الأول أنه نظراً لوجود خلافات عائلية
بين أسرته وأسرة المجنى عليها بسبب "كشك" كائن بدائرة (قسم شرطة الجمالية)
آل إليهم بالميراث، ورفض المجنى عليها مشاركتهم فيه وعدم التزامها بدفع باقى المبلغ
المتفق عليه لتنازلهم عن حقهم فى "الكشك"، فخطط للتخلص منها، وفى سبيل ذلك
توجه بتاريخ الواقعة للشقة سكنها فاستضافته واستغل تواجدها بمفردها، وأحضر سكين من
مطبخ الشقة سكنها وتعدى عليها بعدة طعنات حتى تأكد من وفاتها، واستولى على خاتم ذهب
خاص بالمجنى عليها وفقده بمحل الواقعة أثناء هروبه، وعقب ذلك توجه للشقة سكنه وأفصح
لوالدته المتهمة الثانية عن الواقعة وصعدا سوياً لمسكن المجنى عليها وتأكدا من وفاتها،
وقامت الثانية بإخفاء الملابس التى كانت يرتديها والأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة
طرف شاهدة الواقعة للتخلص منها.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، والعرض على النيابة
العامة التى باشرت التحقيق.