طالب يان اجدلاند كبير مساشاري مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخيمس ، في جنيف بأن تبذل روسيا والولايات المتحدة والاردن وبالتعاون مع الامم المتحدة كل الجهود من اجل اخراج العالقين السوريين فى مخيم الركبان بالصحراء قرب الحدود الاردنية .
وأكد اجدلاند ، أن العالقين يريدون الخروج الى مناطق مختلفة فى سوريا خاصة فى ظل وجود مشكلة فيما يتعلق بالحماية فى المخيم وأعرب عن امله فى ان تتمكن الامم المتحدة من ارسال قافلة مساعدات جديدة الى المخيم قبل منتصف شهر ديسمبر القادم لاغاثة العالقين هناك والذين يصل عددهم الى قرابة الخمسين الفا وذلك بعد أن كانت المنظمة الدولية قد نجحت فى إيصال المساعدات لهم عبر قافلة من 78 شاحنة وصلت الى منطقة قريبة الاسبوع الماضى وتم تفريغها بنجاح .
وأكد اجلاند الذى شارك في الاجتماع الاسبوعي لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن الانساني في سوريا اليوم الخميس في جنيف ، أن الاجتماع تناول موضوع اخراج العالقين فى الركبان مع الجانب الروسي والامريكي والاردني ، وشدد على ضرورة التفاوض مع المجموعات المسلحة الموجودة في هذه المنطقة حتى يمكن اخراج العالقين .
من جانب آخر أكد المسؤول الاممي على أن ادلب عاشت الشهرين الاكثر هدوءا في السنوات الاربع الماضية وذلك في ظل عدم وجود اية غارات جوية وبرغم استمرار القصف في المناطق البعيدة عن المنطقة العازلة ، لكن اجلاند في الوقت ذاته حذر من وجود مؤشرات على احتمال تحول الوضع فى ادلب خاصة في ظل تمسك المجموعات المصنفة ارهابيا باسلحتها وتحكمها في المدنيين، وقال اجلاند انه برغم تلك المؤشرات الا انه متفائل من خلال الجانب الروسي والتركي بان ادلب لن تشهد معركة كبيرة او حمام دم قريبا .
بشأن التعديلات التي اجرتها الحكومة السورية على ما يعرف بقانون نزع الملكيات ومد المدة اللازمة الى عام حتى يتقدم كل من له ملكيات وخرج بسبب الحرب بما يثبت ملكياته اعرب اجلاند عن القلق من ان هذه المدة لاتزال غير كافية ، إضافة الى ان عشرات الالاف من الاسر لديها قلق كبير بانها قد تفقد ملكياتها بسبب وجودهم فى دول اللجوء ، اضافة الى حالة التدمير التى لحقت بالكثير من المناطق فى سوريا وبما يؤكد ان اعادتها الى ماكانت عليه سيكون صعبا .
واشار اجلاند الى ان قانون نزع الملكيات به تحديات كبيرة وعقبات لتطبيقه حتى يستعيد اللاجئون املاكهم ، وأكد على ضرورة وجود حوار مع السلطات السورية من اجل وضع الامور على اسس قانونية .
وردا على سؤال حول امكانية عودة من خرجوا من الغوطة الشرقية الى مناطقهم أكد أوجلاند، أن هذا الامر صعب للغاية حاليا خاصة وان الكثير من المناطق بالغوطة الشرقية قد تعرضت لتدمير كبير وان الامر سيحتاج الى وقت كبير قبل ان يتمكنوا من العودة اليها .