الخميس 23 مايو 2024

«أن تملك وألّا تملك» لهيمنجواي في «روايات الهلال»

23-1-2017 | 22:00

 
ربما لم ينتبه الكثيرون في العالم العربي إلى أهمية رواية «أن تملك وألّا تملك» التي نشرها إرنست هيمنجواي (1899 ـ 1961) عام 1937، ولكن صدورها في سلسلة «روايات الهلال» بالقاهرة، في طبعة تليق بمؤلفها وزهيدة الثمن أيضًا، سيجعل محبي أدب هيمنجواي يعثرون على بدايات عالم روايته الأكثر شهرة «العجوز والبحر».
ففي «أن تملك وألّا تملك» لا يكون الصراع بين حوت وصياد شيخ في عرض البحر، وإنما يتسع مسرح الدم ليشمل شوارع ومقاهي وبارات، ويمتد في البحر أيضا، على ظهر سفن التهريب، حيث تكون وحشية الحيتان أقل بكثير من شرور تجعل من القتل حرفة وسلوكا لا يثير الدهشة،  «وكانت هناك سمكتان رماديتان ضخمتان، تسبحان حول المركب.. يبدو أنهما لم تكونا قد اكتشفتا الوليمة... جلطات الدم المتساقطة من الثقوب السفلى في المركب فاتجهتا إليها. وبعد أن شبعتا، انصرفتا».
في مشاهد مرسومة بدقة، وبأقل قدر من الكلمات تتصاعد أحداث الرواية وبطلها «هاري مورجان» الذي لا يبالي بالقتل، ثم يصير قتيلا، وبين قيامه بقتل رجل صيني، وإلقائه جثته في الماء، ثم مصرع «هاري مورجان» على ظهر السفينة نفسها على أيدي لصوص أحد البنوك، تجري تراجيديا يمتزج فيها الحب والفقر والجشع والثورة والفجيعة.
وقد نال هيمنجواي جائزة نوبل عام 1954، ولم تحظ روايته «To have and have not» بالشهرة عربيًا، رغم صدورها للمرة الأولى في أكتوبر 1961 في «روايات الهلال» بعنوان «المهربون».
وقام همفري بوجارت بدور «هاري مورجان» في فيلم «To have and have not» أنتجته السينما الأمريكية عام 1944.