نظمت الصين لقاء حول حوار الحضارات تحت عنوان (شراكة أم انقسام: هل يمكن للحضارات أن تتلاقى؟)، وذلك في العاصمة (بكين) بمشاركة مصر واليونان والهند.
وشارك في اللقاء - الذي انعقد على مدار يومين ونظمته شبكة تلفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) في بكين - نائب السفير المصري نجلاء نجيب، والمستشار الثقافي الدكتور حسين إبراهيم، والقائم بأعمال المستشار الإعلامي الدكتور تامر جلال، والدكتور عبد المنعم المشاط أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، وسفيرا اليونان والهند لدى الصين.
وقال الدكتور حسين إبراهيم مستشار مصر الثقافي في الصين - في كلمة خلال اللقاء - إن الحضارات القديمة ومن بينها الحضارة المصرية قدمت الكثير من الإسهامات للبشرية وللازدهار العالمي، مؤكدا أهمية التعاون وتضافر جهود جميع الدول لاسيما تلك التي تتمتع بتاريخ حضاري عريق لمواجهة التحديات العالمية المختلفة.
وأضاف إبراهيم أن الحوار بين الحضارات، والحوار بين الناس حول العالم بمختلف انتماءاتهم ولغاتهم ومعتقداتهم يعتبر السبيل الوحيد للنهضة العالمية المشتركة وتحقيق الرخاء والازدهار في العالم.
وأكد إبراهيم أهمية التغلب على حاجز اللغة، وتيسير عملية التبادلات بين الشعوب في إطار مبادرات طموحة، مثل مبادرة "الحزام والطريق" الصينية لتحقيق أقصى استفادة ومنافع متبادلة للجميع.
واستعرض المستشار الثقافي المصري الحضارة المصرية وأبرز المعالم الأثرية والسياحية المصرية، لا سيما الأهرامات ومعبدي أبو سمبل وحتشبسوت، والشخصيات المصرية القديمة الشهيرة أمثال نفرتيتي وكيلوباترا، والنقوش الفريدة على جدران المعابد، وغيرها من المعالم التي جذبت اهتمام الحضور والذين أعربوا عن انبهارهم وعشقهم للحضارة والثقافة المصرية القديمة.
ويستهدف حوار الحضارات مناقشة قيمة الحضارات القديمة، وسبل تنمية التعددية الثقافية، وإعادة التأكيد على السياسات التعددية في ظل تصاعد مناهضة العولمة، مع التركيز على قيمة التسامح وإبراز أهمية التعاون والحوار في مواجهة الصراع والصدام الذي لن ينتج عنه سوى الدمار في العالم.