أعلن مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي عن تكريم المخرج والكاتب والرسام البريطاني بيتر جرينواي ومنحه جائزة
"فاتن حمامة" التقديرية، وذلك خلال حفل افتتاح الدورة الـ 40 للمهرجان، التي
تقام في الفترة من 20 حتى 29 نوفمبر الحالي.
يأتي تكريم جريناواي
تقديرًا لمسيرته السينمائية والفنية العالمية المضيئة والبارزة، إضافة إلى مكانته المرموقة
كأحد أبرز المخرجين العالميين، كما يقوم جرينواي بإلقاء درس في السينما "ماستر
كلاس" لنقل تجربته للحضور من دارسي السينما ومحبيها في القاهرة.
وقال المنتج والسيناريست
محمد حفظي رئيس المهرجان أن بيتر جرينوايأحد المخرجين والمؤلفين المتميزين في السينما
البريطانية والأوروبية، الذين قدموا مجموعة من الأعمال السينمائية المهمة والملهمة،
حيث استطاع أن يرسم عبر الكاميرا نماذج من البشر ويرصد حياتهم ما بين آلام وأحلام،
ويأتي منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية تتويجا لمسيرته المتوجة بمجموعة من الجوائز
العالمية الكبرى منها جائزة بافتا.
ولد بيتر جرينواى
في ويلز وتلقى تعليمه في لندن ويعيش في الوقت الحالي في أمستردام ، وتدرب كرسام لمدة
أربع سنوات، وبدأ في العمل على أفلامه الخاصة في عام 1966، واستمر في صناعة السينما
بطرق غاية في التنوع كما أصقل فنه في الرسم وعرضت أعماله في متحف فورتوني في البندقية
وجاليري خوان ميرو في برشلونة واللوفر بباريس والحديقة العسكرية التذكارية بنيويورك،
ومتحف متحف بويجمانز فان بيونينغنفي روتردام – هولندا، ومتحف ريكزميوزيام في أمستردام
وهوفبرغ في فيينا، وبريرا فى ميلانو وقد قام بجولة حول العالم بعرضه لقصة تسمي ( TulseLuperSuitcaes
) بتقنيةVJ، وكثيرا ما ترشح أعماله لجوائز من المهرجانات
السينمائية مثل كان وفينيسا وبرلين.
وحصل فيلمه الطويل
الأول "عقد المصمم" عام 1982 على الكثير من الإشادات النقدية التي ساهمت
في إرسائه كواحد من أهم صانعي الأفلام في العالم، وتلك السمعة أثقلت بأفلام مثل
"الطباخ واللص وزوجته وعشيقها" عام 1989 ، الذي حصد عنه جرينواي سبع جوائز
كما ترشح لعشر جوائز أخرى وفيلم "كتاب الوسادة" عام 1996 الذي فاز عنه بخمس
جوائز، وفيلم الخيال التاريخي"جولتزيوس ورفقة البجع ( Goltzius and
the Pelican Company ) عام 2012 وفيلم "مشاهدة ليلية "
عام 2007 الذي حاز عنه ستة جوائز.
مشروعات جرينواي
الحالية تتضمن مزجًا لتطبيقات متعددة الوسائط متداخلة مع الرسوم الأصلية مثل لوحة
"ساعة ليلية" لرامبرانت ولوحة "العشاء الأخير" لدافنشي ولوحة
"عرس قانا" لباولو فيرونيزي. أما أحدث أفلامه الروائية الطويلة فكان
"آيزنشتاين في جواناخواتو والذي أقيم عرضه العالمي الأول في المسابقة الدولية
لمهرجان برلين عام 2015، ومؤخرًا إنتهي من تصوير فيلم وثائقي بعنوان "مارتن لوثر".
حصل جريناواي على
درجات دكتواره فخرية من جامعات إدنبره وبوخارست وساوثهامبتون وأوترخت، وحصل على رتبة
الإمبراطورية البريطانية في عام 1990 وحصل على البافتا في 2014 عن مجمل إسهامه في فن
السينما.