أدان الاتحاد الجزائري لكرة القدم (فاف)، اليوم الجمعة بشدة
أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها بعض الملاعب الجزائرية.
وأكد الاتحاد - في بيان له اليوم - أن هذه الأحداث غير حضارية،
مجددًا عزمه على محاربة هذه الآفة المتفشية، بكل صرامة وحزم من خلال اتخاذ كل إجراءات
الردع ضد مرتكبيها.
وقال البيان "مرة أخرى، وللأسف الشديد، عادت مظاهر العنف،
لتطفو مجددًا على السطح ببعض ملاعب الوطن، لتعطي بذلك صورة سلبية عن كرة القدم الجزائرية".
وأضاف البيان "مع إدانتنا الشديدة لهذه الأحداث غير
الحضارية، تجدد الهيئة الفدرالية عزمها على عدم البقاء مكتوفة الأيدي تجاه هذه الأحداث
المؤسفة التي لا تمت بصلة للمبادئ السامية للرياضة، والروح الرياضية، وتحول مكان كان
يفترض فيه أن يكون محطة للفرجة والترفيه إلى مكان للمشدات والاعتداءات".
وأكد الاتحاد الجزائري لكرة القدم اعتزامه استعمال كل الطرق
المشروعة، من أجل اتخاذ الإجراءات الأزمة والصارمة الكفيلة بردع المتسببين في هذه الأحداث
المؤسفة، ومنعهم بقوة القانون من التمادي في تشويه صورة كرة القدم الجزائرية.
يذكر أن أحداث الشغب التي اندلعت عقب مباراة مولودية الجزائر
واتحاد بلعباس (0-1)، في الجولة الـ 14 للدوري الجزائري قد أسفرت عن إصابة 18 شرطياً،
و22 مشجعًا، مع تحطيم 10 مركبات تابعة للأمن ومركبة خاصة وسيارة إسعاف تابعة للحماية
المدنية، حسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني الجزائري.
وعلى صعيد آخر، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري،
اليوم الجمعة، عن توقيف 30 شخصًا وإصابة 10 شرطيين خلال أحداث شغب مساء أمس بحي باب
الوادي في الجزائر العاصمة.
وقال بيان لمديرية
الأمن الوطني، اليوم الجمعة، ''عقب نهاية المباراة التي جرت بملعب عمر حمادي بولوغين
يوم أمس الخميس، قام بعض الأشخاص بالإخلال بالنظام العام والتعدي على الممتلكات العامة
مما استدعى تدخل مصالح الشرطة حيث أسفرت العملية عن توقيف 30 شخصًا مشتبها فيهم في
الإخلال بالنظام العام وحيازة المخدرات، مع تسجيل إصابة 10 شرطيين، كما لم تسجل أي
إصابات في صفوف المشجعين".