الجمعة 17 مايو 2024

دلالات تقدم الرئيس مشيعي جثمان الشهيد ساطع النعماني.. خبراء: حضور السيسي الجنازة المهيبة رسالة للداخل والخارج بتقدير تضحيات شهداء الوطن.. وترجمة لمشاعر المصريين الملتفين حول أبطالهم

تحقيقات17-11-2018 | 19:31

الغباشي: حضور الرئيس جنازة الشهيد النعماني والمشاركة الشعبية المهيبة رسالة للداخل والخارج

برلماني: تقدم الرئيس جموع مشيعي الشهيد النعماني رسالة بتقدير تضحيات شهداء الوطن

«عكاشة»: حضور الرئيس جنازة الشهيد النعماني ترجمة لمشاعر المصريين الملتفين حول أبطالهم

 

جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شهدتها مصر اليوم لتشييع جثمان الشهيد ساطع النعماني تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما وصفه خبراء بأنه رسالة للداخل والخارج وتأكيد بالدعم الرئاسي وتقديره لتضحيات شهداء الوطن، وترجمة من الرئيس لمشاعر المصريين الملتفين حول أبطالهم.

وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جموع المشيعين لجثمان الشهيد ساطع النعماني اليوم، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر،حيث أقيمت جنازة عسكرية وشعبية مهيبة اليوم لتشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، وحرص الرئيس على تقديم وجب العزاء لأسرة الشهيد.

 

ترجمة لمشاعر المصريين

العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والخبير الأمني، قال إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في تشييع جثمان الشهيد ساطع النعماني هو أمر كان متوقعا من قبل المصريين كلهم لأن الرئيس شارك من قبل في جنازات شهداء من جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة فكليهما وقفا في خندق واحد لمواجهة التنظيمات الإرهابية.

وأوضح عكاشة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تقدم الرئيس مشيعي جثمان الشهيد هو تأكيد بالدعم الرئاسي الكامل لكل الأبطال الذين قدموا أرواحهم في سبيل الوطن وترجمة من الرئيس لمشاعر المصريين الملتفين حول أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين أصيبوا في لحظات عصيبة.

وأكد عكاشة أن الشهيد ساطع النعماني هو رمز للتضحية وقابلته الدولة بالتكريم الذي يليق به سواء من خلال مشهد الجنازة المهيبة اليوم أو عبر إطلاق اسمه على ميدان النهضة وهي رسالة للمجتمع المصري من خلال مؤسساته الرسمية أنهم لا يتأخرون عن تقديم الدعم المعنوي لأبطالهم ويقدرون حجم الإنجاز الذي يحققونه في إطار مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن هؤلاء الأبطال عملوا على إنقاذ الوطن مما كان يخطط إليه وتكريمهم سواء عبر شهادات تكريم على أعلى مستوى لأسرهم أو بإطلاق أسمائهم على المدارس والشوارع والميادين يعطي رسالة للأجيال الجديدة أن هناك قدوة ونموذجا لأبطال ضحوا بحياتهم لكي يعيش الجميع ويحموا الوطن من المخاطر.

 

رسالة للداخل والخارج

فيما قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن الشهيد ساطع النعماني أحد النماذج الوطنية المشرفة قدم روحه فداءا للمواطنين وأهالي منطقة بين السرايات خلال أحداث عنف الجماعة الإرهابية في 2 يوليو 2013، مضيفا أن النعماني تحمل بشكل طيب إصابته والعمليات الجراحية ورحلة علاجه التي استمرت لخمس سنوات وفقدانه لبصره.

وأوضح الغباشي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في الجنازة العسكرية لتشييع جثمان الشهيد والجنازة الشعبية له حمل رسالة واضحة وقوية أن الدولة بكل أجهزتها وقياداتها وجموع المواطنين في لُحمة واصطفاف واحد تقديرا لتضحيات أبناء الوطن من رجال الشرطة والقوات المسلحة وآخرهم الشهيد ساطع النعماني اليوم.

وأكد أن هذا المشهد وتقدم الرئيس لجموع المشيعين حمل دلالات قوية ورسالة للداخل والخارج مضمونها أن الدولة عازمة على اجتثاث الإرهاب واستكمال تطهير البلاد من العناصر الإرهابية ووقوف جميع المصريين لتحقيق هدف واحد وهو تقدير تضحيات وبطولات الشهداء، مضيفا أنها رسالة للخارج لمنع العبث بالأمن الداخلي المصري أو السعي لإحداث فتنة.

                                                                           

تقدير تضحيات الشهداء

ومن جانبه، قال محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في تشييع جثمان الشهيد ساطع النعماني حمل دلالات قوية أبرزها أن الرئيس باعتباره رأس الدولة وممثلا لها لا ينسى شهداء الوطن وهي رسالة وفاء وتقدير لتضحيات الشهيد وكل شهداء الوطن.

وأوضح الغول، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجنازة العسكرية والشعبية اليوم لتشييع الفقيد إلى مثواه الأخيرة أكدت أن مصر لا تنسى أبناءها ولا تضحياتهم لأجل وطنهم، مضيفا أن تكريم الشهيد النعماني سواء بالجنازة العسكرية والشعبية المهيبة أو بإطلاق اسمه على ميدان النهضة هو تكريم له ولأسرته وتخليدا لذكراه وبطولته.

وأضاف أن الرئيس أكد اليوم في رسالة للشعب المصري أن كل التضحيات مقدرة لأن هؤلاء الشهداء هم من أفنوا حياتهم لكي ينعم الوطن بالأمان اليوم، وتضحياتهم هي مصدر فخر لأسرهم ولجموع المصريين.