السبت 23 نوفمبر 2024

منسق "إنقاذ الخان الأحمر" الفلسطيني: التهجير القسري جريمة حرب

  • 20-11-2018 | 18:48

طباعة

 أكد الناشط الفلسطيني منسق حملة إنقاذ الخان الأحمر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد أبو رحمة، أن الاعتصام مازال قائما في الخان الأحمر والفعاليات مستمرة فيها حرصا على عدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بانتهاز أي فرصة ومباغتة المنطقة لهدمها وتهجير أهلها، لاسيما وأن تهديدات الهدم لاتزال قائمة .


وأكد أبو رحمة  أن الخان الأحمر قضية مغايرة لأي منطقة أخرى لأنه وعلى حسب ما يتم نشره بمخططات الاحتلال، فإنهم ينوون هدم التجمع بالكامل وترحيل أهلها وهو ما يعتبر تهجيرا قسريا وهو ما لم يحدث في الضفة الغربية منذ عام 1967 ، مشددا على أنهم لن يسمحوا في القرن الـ21 بتكرار ما حصل في الماضي خصوصا بعد انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية لأن التهجير القسري هي جريمة حرب يحاكم عليها من يرتكبها .


ونبه إلى أن مخططات الاحتلال لا تقف على هدم الخان الأحمر فقط بل أن هناك 46 تجمعا مستهدفا بعد الخان الأحمر،مشيرا إلى"أن وقوفنا الآن هو حماية للتجمعات جميعها لاسيما وأن هذه التجمعات تنتشر على ما يقارب ألف كيلو متر مربع ويسعى الاحتلال إلى ضم هذه المساحة إلى القدس الكبرى وإنشاء تواصل بين القدس والبحر الميت وعزل هذه المنطقة عن الفلسطينيين بالكامل وحرمانهم منها لا سيما وأنها تقع في وسط الضفة الغربية مما سيؤدي في حال تنفيذ الهدم إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها ومن الناحية السياسية فهو يقضي على أي حلم لإقامة الدول الفلسطينية في المستقبل".


وأشار إلى أن عدد سكان الخان الأحمر يقارب 200 مواطن وبها مدرسة يتعلم فيها 185 طالبا من التجمع والتجمعات المجاورة، بالإضافة إلى المرابطين والذين يقدر عددهم بالعشرات على مدار الساعة.. مؤكدا أنه في حال استشعار وجود أي خطورة أو مباغتة من الاحتلال فسيتم على الفور دعم تواجد المرابطين بالمئات بل بالآلاف .


وقال : " إن فعالياتنا التي تتعلق بالخان الأحمر ستظل مستمرة لحين انتصارنا في معركتنا مع الاحتلال كالمسيرات الشعبية وإحياء ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات وإحياء ذكرى استقلال فلسطين وغيرها من الفعاليات التي سيشهدها الخان الأحمر وكافة مناطق الاحتكاك مع الاحتلال " .


يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الذي يتعرض لضغوط هائلة من أجل الإعلان عن انتخابات مبكرة بعد توليه صلاحيات وزير الجيش - كان قد وعد مساء أمس، بإخلاء قرية خان الأحمر وتشريد سكانها الفلسطينيين.


وقال نتنياهو - في افتتاح اجتماع لكتلة الليكود البرلمانية - "الخان الأحمر سيخلى قريبا جدا، لن أقول لكم متى، ولكن استعدوا لذلك".


وكان وزير الجيش المستقيل أفيجدور ليبرمان، ووزير التعليم نفتالي بنيت، قد انتقدا نتنياهو في تصريحات علنية، بسبب امتناعه عن هدم الخان الأحمر.


يشار إلى أن إسرائيل كانت قد قررت في 20 أكتوبر الماضي وقف قرار هدم الخان الأحمر حتى إشعار آخر، والبحث عن حلول بديلة، حول هذه المسألة قبل الإخلاء القسري.. رغم أن المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لهدم قرية الخان الأحمر، وتبرر إسرائيل هدم القرية بأنها "شيدت بدون ترخيص".


    الاكثر قراءة