جاء افتتاح الدورة الـ40 بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مساء الثلاثاء، بدار الأوبرا المصرية، بشكل مبهر، وحضور كثيف للنجوم والنجمات على غير عادة الدورات السابقة.
وتزين كوبري قصر النيل المؤدي إلى دار الأوبرا المصرية، بشعار المهرجان، والأضواء المبهجة التي أضفت جوا من السحر على ضيوف المهرجان، وهم في طريقهم إلى قاعة الاحتفال.
من جانبها ، قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة إن القاهرة هي هوليوود الشرق وإنها تمثل دائما عاصمة السينما العربية.
وأضافت «إيناس»، خلال افتتاح الدورة الـ 40 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن «هذه الدورة ستكون إضافة حقيقية لتاريخ المهرجان نظرا لامتداده العريق، ولذلك أتقدم بالشكر لكل من ترأس المهرجان منذ بدايته».
وأوضحت أن وزارة الثقافة تستمر في دعمها الكامل للمهرجان، والذي يحمل الصفة الدولية في دورة تأتي تحت إدارة جديدة شابة منفتحة على صناعة السينما العالمية، وترغب في تطوير المهرجان بصورة تتناسب مع قيمته ليكون حدثا سنويا كبيرا.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر كانت منذ فجر التاريخ القبلة التي تحتضن جميع المواهب في كافة التخصصات، معربة عن أملها في التكاتف من أجل العمل على رفعة الفن وإعلاء قيم الإنسانية.
وشهد حفل الافتتاح حضور مجموعة كبيرة من النجوم، منهم من حرص على التقاط أكبر عدد من الصور أمام كاميرات وسائل الإعلام لكي يتحدث عن دورة المهرجان الجديدة، ومنهم من ظهر بلوك جديد وشكل مختلف لكي يجذب الأنظار إليه، كان في مقدمة هؤلاء الفنان عمرو سعد الذي ظهر بـ"قصة شعر" جديدة تختلف تماما عن التي ظهر بها في مهرجان الجونة السينمائي، وتنضم له الفنانة فيفي عبده التي ارتدت فستان من اللون الذهبي أظهر وزنها الزائد، جديد عن مظهره في مهرجان الجونة.
حضر الحفل مجموعة كبيرة من النجوم كان منهم شيرين رضا، درة ،نيللي كريم، بشرى، منى هلا، نور اللبنانية، مي سليم، إلهام شاهين، ليلى علوي، ميس حمدان، لبلبة، نادية الجندي، عائشة بن أحمد، أكرم حسني، رشا مهدي، المخرج خالد يوسف، عزت أبو عوف، أحمد وفيق، هاني رمزي، رجاء الجداوي، وأحمد الفيشاوي.
على جانب آخر قال محمد حفظي رئيس المهرجان إن هذه الدورة من خاصة جدا لأنها تمثل الاحتفال بمرور 40 سنة على تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي، ومن الأمور الهامة في هذه الدورة افتتاح معرض رحلة مهرجان القاهرة السينمائي في الأوبرا، مع وجود بعض الاختلافات بالمهرجان، خاصة وأنه لأول سنة ينطلق قسم جديد يدعى "أيام القاهرة لصناعة السينما" للمحترفين بصناعة الأفلام المصريين والعرب لتصوير المشاريع السينمائية الخاصة بهم.
المهرجان هذا العام يشهد وجبة دسمة من الأفلام المهمة، حيث يقدم 160 فيلما من أهم وأحدث الأفلام من 59 دولة، وهى الدورة التي تشهد لأول مرة إضافة جائزة للجمهور بقيمة مالية كبيرة هي 20 ألف دولار، تمنح للفيلم الذى يصوت له جمهور القاهرة، ويقدم المهرجان نسخة جديدة من ملتقى القاهرة السينمائى، تتنافس فيها مشروعات بمرحلتى التطوير وما بعد الإنتاج على جوائز تتجاوز قيمتها 110 آلاف دولار أمريكى، ومجموعة كبيرة من المحاضرات وحلقات النقاش ودروس السينما التى يلقيها خبراء المستوى الأول فى العالم، كما تشهد الدورة تقديم جائزة أفضل فيلم عربى وقدرها 15000 دولار، تمنح لمنتج الفيلم الذى تختاره لجنة تحكيم خاصة لأفضل فيلم عربى مشارك فى أى من مسابقات المهرجان الثلاث لمسابقة الدولية، آفاق السينما العربية أو أسبوع النقاد.
ويشهد المهرجان أيضا احتفاء بالمرأة العربية، حيث قرر المهرجان تخصيص برنامج ضمن برامجه هذا العام للاحتفاء بالمخرجات العربيات، من خلال عرض 9 أفلام لمخرجات نلن حفاوة دولية خلال الأعوام الأخيرة، وتنظيم حلقة نقاشية حول عمل المرأة العربية فى مجال الإخراج، تشارك فيها مخرجات البرنامج ومنهن الفلسطينية آن مارى جاسر، الجزائرية صوفيا جامه، التونسية كوثر بن هنية، والمصريتان هالة خليل وهالة لطفى.
فيلم الافتتاح هو فيلم «كتاب أخضر» من إخراج بيتر فاريلى، وبطولة فيجو مورتينسين، وماهرشالا على، وليندا كارديلينى، ودون ستارك، وهو الفيلم الذى تبدأ أحداثه عندما يُوظف «تونى ليب» وهو حارس من حى إيطالى أمريكى فى برونكس - ليقود دكتور «دون شيرلى» عازف البيانو العالمى ذو البشرة السمراء فى جولة موسيقية من مانهاتن إلى عمق الجنوب، كان عليهما أن يعتمدا على «الكتاب الأخضر» لإرشادهما إلى المؤسسات القليلة التى كانت آمنة للأمريكيين الأفارقة.