أطلقت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى برنامج تكميلى لدعم معدومى الدخل، بمشاركة ممثلى كبرى الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية، ووزارة الصحة والتربية والتعليم، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك استكمالاً لدعم معدوم الدخل فى برنامج الدعم المشروط "تكافل وكرامة"، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لدعم الأسرة الأولى بالرعاية.
ويتمثل البرنامج فى تقديم خدمات لعملاء برنامج “تكافل وكرامة” بجانب الدعم المالى الذى يقدمه البرنامج للأسر الأولى بالرعاية، ومن المقرر أن يُنفذ البرنامج خلال العام الحالي 2017 بالتنسيق مع الجمعيات المشاركة فى تنفيذ البرنامج التكميلى.
ومن الخدمات المقدمة للأسر، برنامج "التغذية المدرسية"، حيث شكلت الوزارة لجنة قومية للتغذية المدرسية للإشراف على تصميم وتنفيذ ومتابعة حوكمة البرنامج، وذلك برئاسة وزارة التضامن الإجتماعى، ووزارة التربية والتعليم، وعضوية كلاً من: وزارات الصحة والتموين والزراعة والصناعة والمالية والتخطيط والمجلس القومى للطفولة والأمومة والسكان.
وبحسب مصادر مسئولة فى الوزارة، بلغ إجمالى عدد الأطفال المستفيدين من البرنامج القومى للتغذية المدرسية حوالى 9 مليون و795 ألف طفل، بتكلفة مرصودة من ميزانية وزارة المالية بقيمة 974 مليون و295 ألف.
ويشمل البرنامج التكميلى المقدم من الوزارة، تقديم الرعاية الصحية عن طريق تشخيص الأمراض المختلفة والقوافل الطبية العامة والمتخصصة وإجراء العمليات وتوزيع الأدوية للأمراض المزمنة، وكذلك إتاحة فرص عمل عن طريق برنامج "فرصة"، وتشغيل وتوفير 100 ألف فرصة عمل، إضافة إلى توفير 5 آلاف وحدة سكنية لسكان العشوائيات.
كما يتضمن البرنامج إطعام المحتاجين بتوزيع الغذاء بشكل دورى ومستمر، دعمًا لجهود الدولة فى الحماية الاجتماعية والدعم السلعى، وتدريب المدرسين ورفع كفاءتهم في محافظة بنى سويف، حتى تكون نموذجًا لتطوير التعليم ويتم نقل التجربة منها إلى محافظات أخرى، بالإضافة إلى التشغيل وزيادة الدخل من خلال الاستثمار فى الثروة الحيوانية للتسمين وإنشاء الصوب وزراعة الأسطح بالخضر والفاكهة وغيرها من مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
وأكدت مصادر مسئولة بوزارة التضامن الإجتماعى لـ"بوابة الهلال اليوم"، أن البرنامج التكميلى يسرى على 2.5 مليون أسرة تقدموا لبرنامج تكافل وكرامة، بما فيهم العملاء الذين حصلوا علي كارت البرنامج وعددهم مليون و200 ألف أسرة، بالإضافة إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية فى جميع المحافظات، خاصةً محافظات الوجه القبلى.
من جانبها أكدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الإجتماعى، أن الوزارة سوف تقدم كافة التسهيلات والبيانات المطلوبة حول خريطة الفقر واحتياجات الأسر الأولى بالرعاية إلى الجمعيات الخيرية المشاركة فى تنفيذ البرنامج، موضحةً أن عملاء برنامج تكافل وكرامة والضمان الاجتماعى بحاجى إلى مساعدات غذائية ودوائية إضافة إلى من يحتاجون إلى فرص عمل ومساعدات أخرى.
واضافت والى، أن هناك نحو 50 مؤسسة وجمعية أهلية كبيرة فى مصر تنفق ما يعادل 12 مليار جنيه سنويًا على مشروعاتها الاجتماعية، وأن التعاون بينها سيصب في مصلحة الفئات الأولى بالرعاية لتحسين ظروفهم المعيشية خاصة فى ظل الإجراءات الاقتصادية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد عقد إجتماعاً مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية مطلع العام الجارى، لمدة ثلاث ساعات لدعم "معدوم الدخل"، وتوحيد المبادرات فى مجالات الحماية الاجتماعية ودعم الأسر الأولى بالرعاية خاصة فى محافظات الصعيد.