الأربعاء 29 مايو 2024

احتجاجات في "فرنسا وبلجيكا" بعد ارتفاع أسعار الوقود..المغرب تقاطع الدواجن بشعار " خليها تقاقي".. والجزائر تواجه ارتفاع أسعار الخضار بـ "خليها تبور".. وتركيا تصف محتكري البصل "بالإرهابيين"

تحقيقات24-11-2018 | 16:40

مع الاحتجاجات الواسعة التي تضرب الأسواق الأوربية والعربية خلال الأسبوع الجاري نتيجة ارتفاع كافة وسائل المعيشة من مأكل ومشرب ومواصلات، بجانب ضعف الرواتب، تعامل كل شعب بطريقة ضغط مختلفة مع حكومته.  

ففي فرنسا وبلجيكا، انتشرت موجة غضب شعبي أسفرت عن تحركات واسعة النطاق امتدت من المدن حتى القرى الصغيرة في الأرياف، اعتراضا على غلاء المعيشة وزيادة الضرائب.

أما شعبا المغرب والجزائر وتركيا اكتفيا بعمل مقاطعات للبصل والدواجن وبعض أنواع الخضروات والفاكهة لارتفاع الأسعار، كوسيلة ضغط على الحكومات من أجل تخفيض الأسعار.

غضب في فرنسا

"السترات الصفراء"، حركة شعبية انطلقت في فرنسا خلال الأسبوع الجاري، فور ارتفاع الضرائب على الوقود، حيث اشتعلت موجه غضب شعبي أسفرت عن تحركات واسعة النطاق امتدت من المدن حتى القرى الصغيرة في الأرياف.

ويرجع سبب تسميه الحركة بهذا الاسم، هو ارتداء المعتصمين السترات الصفراء، على الطرقات لكي يلاحظهم قائدي السيارات بسهولة، كما أنها تعتبر رمزا لاحتجاج السائقين على ارتفاع أسعار الوقود، بحسب موقع "فرانس 24".

وقال دومينيك الخمسيني مرتديا "سترة صفراء" عند حاجز أقامه المتظاهرون في مارتيج في جنوب شرق فرنسا "إنهم ينتزعون منا كل شيء"، موضحا أنه يعيش بـ 500 يورو في الشهر، حسبما أوضح لموقع "فرانس 24".

ومن جانبه خرج رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ليؤكد حرص حكومته على القيام ببعض المبادرات لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين الأكثر فقرا، مشيرا إلى أنه ستتم زيادة المساعدات المالية للطاقة لتشمل ما بين 5-6 ملايين منزل.

وأعلنت السلطات الفرنسية، أن حصيلة جرحى احتجاجات ارتفعت إلى 400 جريح، بينهم 28 عنصرا من الشرطة والشرطة العسكرية ورجال الإطفاء، كما أسفرت الاحتجاجات عن اضطرابات في الطرقات واعتداءات وحوادث طعن.

بلجيكا تلحق بفرنسا

وأقدم المئات من المواطنين ببلجيكا، إلى تنظيم مسيرات احتجاجية قرب مدينة نيفيل جنوبي العاصمة بروكسل، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة البنزين، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين 400 من المشاركين في الاحتجاجات من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى بالقرب من المدينة التي يوجد بها أكبر محطة تكرير، وقام المتظاهرون برمي عناصر الشرطة بالزجاجات الحارقة، وحطموا نوافذ السيارات بالقضبان الحديدية، حسبما أوضح موقع "رويترز".

انفلات الأسواق بالسودان

فيما شهدت الأسواق السودانية، ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخضار والفاكهة، الأمر الذي عمل على تراجع القوى الشرائية لدى المواطنين، والتوقف عن شراء السلع الأساسية، كنوع من الضغط الشعبي على الحكومة من أجل تخفيض الأسعار، في ظل ضعف الأجور.

فارتفعت أسعار البصل خلال الموسم الجاري إلى 2000 جنيه سوداني، مقابل 700 مقارنة بالعام الماضي، وذلك رغم بدء حصاد البصل في السودان، كما ارتفعت أسعار اللبن فسجل الرطل 15 جنيها سودانيا مقابل 10 جنيهات سوداني العام الماضي.

مقاطعة المنتجات بالجزائر

وشهدت الأسواق الجزائرية خلال الأسبوع الجاري مقاطعة للمنتجات، احتجاجًا على غلاء أسعار بعض السلع، خاصة الخضار والفاكهة والبقوليات، مطلقة شعار "خليه يتبورا"؛ بمعنى اتركها تعفن.

حيث ارتفع سعر الموز إلى 4 دولارات، والبطاطا قفزت إلى 70 دينارا جزائريا والطماطم 150 دينارا جزائريا والفلفل بنوعيه 140 دينارا جزائريا، الأمر الذي عمل على ركود السوق بنسبة تصل إلى 50%.

محتكري البصل إرهابيون في تركيا

وتشهد الأسواق التركية خلال الفترة الحالية، مقاطعة للبصل نتيجة ارتفاع أسعاره، بعدما قام المحتكرون بتخزينه وتعطيش السوق، ليصفهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالإرهابيين، متابعا " لا يحق لأحد أن يقدم منتجات غذائية غالية".

وارتفعت أسعار البصل في تركيا بنسبة 100٪، الأمر الذي أثار غضب المواطنين ، بعد أن وصل سعره إلى 5 ليرات بعدما كان 2.5 ليرة فقط الأسبوع الماضي.

مقاطعة الدواجن في المغرب

وفي المغرب، قاطع المواطنين شراء الدواجن، بعدما سجلت أسعارها 25 درهم للكيلو جرام مقابل 14 درهم للكيلو، مطلقين حملة "خليها تقاقي" وحمل النشطاء الحكومة مسئولية ارتفاع الأسعار، داعين للتدخل من أجل خفض الأسعار، حتى لا يتطور الأمر لمظاهرات بالشوارع احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

وأرجعت الحكومة أسباب ارتفاع أسعار الدواجن إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والتدفئة المضاعفة التي تستعمل لحماية الدواجن من البرد ، وكثرة الطلب على شرائها.

وأرجع حزب "الاتحاد الاشتراكي"، ارتفاع الأسعار، إلى قيام بعض المربين بالتلاعب في سلاسل الإنتاج، من خلال إحراق ملايين الكتاكيت تمهيدا لرفع أسعار اللحوم البيضاء، حسبما نقلت صحيفة أرم.