ذكرت الحكومة الأُسكتلندية ، اليوم الأحد ، أن وقف هجرة مواطني الاتحاد الأوروبي لأُسكتلندا عقب خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست) قد يتسبب بخسائر ضريبية تصل إلى 2 مليار جنيه استرليني.
وأضافت حكومة أُسكتلندا ، حسبما نقلت صحيفة (التليجراف) البريطانية ، أن كل مواطن من الاتحاد الأوروبي يأتي للإقامة والعمل في أسكتلندا يسهم سنويا في الضرائب بمبلغ قدره 10 آلاف و400 جنيه إسترليني في المتوسط وهذا التحليل يظهر أن الدولة ستعاني انخفاضا في الإيرادات بقيمة 2 مليار استرليني أو ما يعادل 7ر4 % بحلول عام 2040 في حال حدوث انخفاض متوقع في هجرة المواطنين الأوروبيين بنسبة 50% عقب بريكست.
ومن جانبها..قالت فيونا هيسلوب وزيرة خارجية أسكتلندا: إن مواطني الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي يجلبون منافع اجتماعية واقتصادية هائلة لأسكتلندا.
وأضافت هيسلوب : أنه رغم ذلك فاتفاق بريكست الذي أبرمته الحكومة البريطانية لإنهاء حرية الحركة لا يأخذ في الاعتبار احتياجاتنا الخاصة والآن يجازف بخسارة أسكتلندا 2 مليار استرليني للعائدات الضريبية للبلاد.
ولفتت إلى أنه مع الزيادة السكانية المتوقع أن تحدث في أسكتلندا - خلال الـ 25 عامًا المقبلة - بسبب الهجرة فإن حرية الحركة بين دول الاتحاد الأوروبي تعد ضرورية من أجل رخاء البلاد في المستقبل إلى جانب الخدمات العامة الأساسية مثل المدارس والمستشفيات.
وأوضحت وزيرة خارجية أسكتلندا أنه من الواضح أن البقاء في الاتحاد الأوروبي يصب في مصلحة بلادها، وأن كان الأمر غير ممكن فعلى الأقل أن تبقى أسكتلندا في السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.