أعرب رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على أن الجميع يجب أن يدرك أن الدستور اللبناني هو الذي يجمع الكل في لبنان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحريري، اليوم الأحد، في احتفالية أقيمت في بيت الوسط (المقر الحكومي) بحضور عدد من القائمين على الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل على التوعية بمخاطر الإدمان ومكافحة المخدرات.
وقال الحريري "في نهاية المطاف متأكد أننا سنصل إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة، ويجب أن نصل إلى هذا الحل.. هناك مسائل قليلة نختلف حولها في البلد، لذا علينا التركيز على ما يجمعنا، وكل عملي خلال المرحلة السابقة قد انصب على الأمور التي تجمعنا".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أدلى أمس بتصريح بدا تشاؤميا حيال ملف تشكيل الحكومة الجديدة، حيث قال، خلال استقباله وفدا من الرياضيين اللبنانيين، "إن أزمة تشكيل الحكومة قد تضخمت ولم تعد أزمة صغيرة".
يشار إلى أن الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله كان قد أعلن أن الحزب لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات الثلاث المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق (8 آذار) خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في لبنان) الذي يتزعمه سعد الحريري، وهو الأمر الذي اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.
وأعلن سعد الحريري، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذي وضعه حزب الله، مؤكدا أنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب الستة السُنّة الذين يصر الحزب على جعل أحدهم وزير، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من حزب الله بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.