نظمت وزارة التكوين المهني والتشغيل التونسية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، ملتقى حول تحديد الاحتياجات من الكفاءات التونسية وسبل مواءمتها مع سوق العمل الأوروبية، بهدف دراسة وسائل وتقنيات تحسين مواءمة وإمكانية تنقل الكفاءات بين تونس ودول الاتحاد الأوروبي لتحقيق المنافع المتبادلة في مجال العمل واكتساب المهارات والنمو الاقتصادي.

وقال مدير عام الهجرة واليد العاملة الأجنبية بوزارة التكوين المهني أحمد بن مسعود - حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية - إن الملتقى يهدف إلى تحديد احتياجات سوق العمل على مستوى بلدان الاتحاد الأوروبي، وكيفية ملاءمة الكفاءات والمهارات التونسية لها فضلا عن العمل على تحديد الوسائل التي تمكن من زيادة تدفقات الكفاءات التونسية إلى تلك الأسواق.

وأضاف بن مسعود إن الملتقى سيناقش 3 جوانب هي دراسة ديناميكية العمل وهجرة الكفاءات، وضبط احتياجات أسواق الاتحاد الأوروبي وكيفية إدماج هذه الكفاءات بها، وكيفية ضمان التواصل والتعاون بين الجهات التونسية ودول الاتحاد بهدف تيسير عملية الهجرة المنظمة وفق متطلبات الأسواق الخارجية.

وأوضح أن عدد الجالية التونسية بالخارج يبلغ 1.4 مليون تونسي بنسبة 12.5% من مجموع السكان ويقيم 88 % منهم بالدول الأوروبية، ومن بينهم 100 ألف شخص كفاءة .. مشيرا إلى أن هذه النسبة هامة وتدل على عمق الروابط التاريخية بين تونس والاتحاد الأوروبي.

ومن جانبه.. دعا رئيس مشروع المدونة التونسية للمهن والكفاءات في الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل سليم الوسلاتي، إلى التركيز على تهيئة الكفاءات من خلال ملاءمتها مع مقتضيات الاحتياجات الداخلية لسوق العمل وضمان تصديرها نحو السوق الخارجية، مشيرا إلى أن الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل تساهم في تصدير 5آلاف من الكفاءات سنويا معظمهم من مهندسي البرمجيات نظرا لكثرة الطلب على هذا التخصص.