الإثنين 3 يونيو 2024

المدارس الحكومية الدولية نقلة نوعية في مستوى التعليم.. وبرلمانيون: تتيح فرصا لتعليم متميز بمصاريف مخفضة تناسب الطبقة المتوسطة.. وتنهض بجودة المنظومة

تحقيقات28-11-2018 | 17:18

أكد أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب أن إنشاء مدارس حكومية دولية سيمثل نقلة نوعية لمستوى التعليم تتيح فرص لتعليم متميز بمصاريف مخفضة مقابل متثيلتها في المدارس الخاصة والتي تتجاوز حدود الـ100 ألف جنيها للعام الدراسي، موضحين أن هذه المدارس تنهض بجودة التعليم وتناسب الطبقة المتوسطة.

وافتتح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أول المدارس الحكومية الدولية في الحي الرابع بالعبور، بالتعاون مع مؤسسة المدارس الدولية في مصر، معلنا عن افتتاح عدد من المدارس الحكومية الدولية بمحافظات القاهرة والقليوبية والدقهلية وبورسعيد والمنيا الجديدة وسوهاج الجديدة والإسكندرية والشرقية بهدف تقديم تعليم دولى للطلاب والارتقاء بمستوى جودة التعليم.

وقال الوزير إن الوزارة تعطي الفرصة لكل الأذواق والاحتياجات من المدارس التعليمية كما تضمن بروتوكول التعاون بينهما على تحديد سقف محدد للمصروفات بالمدارس التابعة للمؤسسة، لا تتخطى 15 ألف جنيه، مشيرا إلى أن الطلاب الذين يحصلون على نفس الدرجة العملية بالمدارس الأخرى يدفعون مبالغ تعادل 8 أضعاف هذا المبلغ.

 

 

تعليم متميز بمصاريف أقل

ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، قالت إن فكرة إنشاء المدارس الحكومية الدولية جيدة وتمثل نقلة نوعية لمنظومة التعليم في مصر وذلك بتوفير مدارس حكومية تقدم نفس أداء المدارس الدولية الخاصة ونظم التعليم بها بمصاريف أقل بكثير قيمتها 15 ألف جنيها، مضيفة أن ذلك يعمل على إتاحة فرص التعليم المتميز للطبقة المتوسطة.

وأوضحت نصر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أوضح أن إدارة تلك المدارس ستتكون من خبراء ومجالس أمناء إدارة المدارس الدولية الخاصة بما يؤكد أنها ستكون تجربة ناجحة ومخرجاتها إيجابية، مشيرة إلى أن هذه المدارس هي فرصة لكثير من المواطنين الراغبين في تعليم أفضل لأبنائهم وكانت تعوقهم مصاريف المدارس الدولية الخاصة.

وأشارت إلى أن المدرسة الحكومية الدولية التي جرى افتتاحها في العبور هي الأولى ولن تكون الأخيرة فمنتظر افتتاح ما بين 10 إلى 15 مدرسة أخرى في كافة المحافظات ليتم نقل التجربة إلى محافظات أخرى، مؤكدة أن قطاع التعليم في مصر رغم التحديات الكبيرة فإنه يشهد تطويرا وأفكارا جديدة وتكاتف لمجموعة من الوزارات برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضافت أن من بين هذه الأفكار إنشاء المدارس اليابانية والمدارس الحكومية الدولية ومنظومة التعليم الجديدة وضرورة إيجاد مصدر للموارد المالية لحل الأزمات الأخرى كمشكلة الكثافات الطلابية وبناء مدارس جديدة لرفع نسب نجاح خطة التطوير الجديدة، وهي كلها أفكار غير تقليدية لحل المشاكل.

 

تناسب الطبقة المتوسطة

وقال عمرو دوير، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن المدارس الحكومية الدولية تعد تجربة مهمة وستقدم خدمات تعليمية أفضل من أجل النهوض بجودة التعليم، مضيفا أن مدرسة العبور التي افتتحها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بالقليوبية هي مقدمة لمدارس أخرى سيجرى افتتاحها تباعا.

وأضاف دوير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تعميم تلك التجربة في كل المحافظات ضرورة لأهميتها وليستفيد منه كل أبناء المحافظات، مشيرا إلى أن نظم التعليم في المدارس الدولية الحكومية هي ذاتها التي تقدم في المدارس الدولية الخاصة ولكن المصاريف ستكون أقل بكثير للتناسب مع دخول فئات كثيرة في مصر.

وأكد أن إنشاء الدولة لهذه المدارس يستهدف تقديم جودة تعليم كبيرة للطبقة المتوسطة التي لم تكن تتحمل مصاريف المدارس الدولية الخاصة الباهظة، مشيرا إلى أن التعاون بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة المدارس الدولية مهم حيث جرى تدريب المعلمين والإداريين بهذه المؤسسة.

وأشار إلى أن هذه المدارس والتي لن تتعدى مصاريف العام الدراسي الواحد فيها 15 ألف جنيه ستعمل على تحقيق الرضا الاجتماعي والعدالة في التعليم حيث كانت تتخطى مصاريف المدارس الدولية الخاصة 100 ألف جنيه.