الجمعة 21 يونيو 2024

الأسطى وحيد 40 عاما في صناعة الصدف.. بدأ مشروعه بورشة صغيرة وتوسع ليمتلك 13 ورشة.. جهاز تنمية المشروعات وفر له المشاركة بمعرض في الإمارات وقرضين للتمويل

تحقيقات30-11-2018 | 14:58

منذ السادسة من عمره بدأ ولعه بالعمل وخاصة بمجال الصدف فلم يهتم بالتعليم وسلك طريقه في هذه الصنعة ليصبح اليوم واحدا من أشهر الصدفجية في مصر، ومالك لنحو 13 ورشة تعمل في شتى المحافظات ونقل مهاراته إلى آخرين، وذلك بمساعدة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بعد حصوله على قرضين منه.

لأربعين عاما تمتد مسيرة الأسطى وحيد عبد الشافي -صاحب الـ46 ربيعا- في مهنة الصدف، فمنذ صغره قرر أن يعمل بيده ويمتلك مشروعه الخاص وكان يهرب من المدرسة للعمل في الصدف إلى أن فتح أول ورشه، في مسقط رأسه في المنوفية، وبعدها انتقل إلى القاهرة، ويتوسع نشاطه ليصبح مالكا لثلاث ورش فيها، ثم كبر نشاطه حتى أصبح لديه 13 ورشة.

ما بين صناعة الموائد والأنتريهات والبايوهات وكرانيش الأسقف والحوائط وعلب الصدف للهدايا والمجوهرات، يمتد عمل الأسطى وحيد، قائلا "العلبة الصغيرة تدخل خمس ورش وتفتح بابا للرزق لنحو 30 أسرة، ففي المرحلة الأولى تدخل النجارة ثم التطعيم بالصدف ثم النجارة مرة أخرى لتركيب كالون ثم للتلميع لدى أستورجي وقد يعمل في هذه المرحلة وحدها 12 فردا ثم في النهاية التنجيد للبطانة القطيفة من الداخل".

 

دور جهاز تنمية المشروعات

حصل الأسطى وحيد على قرض من جهاز تنمية المشروعات بقيمة 25 ألف جنيها في البداية وكانت مدة التسديد على عامين إلا أن نشاطه ساعده في السداد على عام واحد، وبعدها حصل على القرض الثاني بقيمة 50 ألف جنيها ونجح في تسديده أيضا على عام، مما ساعده في توسيع مشروعه.

لم يكن التمويل عبر القروض فقط هو ما استفاد منه وحيد عبد الشافي من خدمات جهاز تنمية المشروعات، فقد وفر له فرصة المشاركة في معرض بدولة الإمارات العربية الشقيقة مما ساعده على عرض منتجاته وفتح أفقا جديدة لنشاطه، قائلا إنه لا يزال يتواصل مع عملاء تعرف عليهم خلاله.

وقال إن المعرض كان جيدا للغاية ووفر له فرص كبيرة بدون تحمل أية تكلفة للسفر، مضيفا "ساعدني المعرض كثيرا وإذا توافرت الفرصة مرة أخرى فأرحب بالسفر والمشاركة به لأنها تعمل على فتح سكك جديدة".

وأضاف الأسطى وحيد أن نجله يتواصل مع الجهاز أيضا وتلقى عدة دورات تدريبية هناك من الفرص التدريبية التي ينظمها الجهاز بشكل مستمر لمساعدة أصحاب المشاريع، موضحا أنه لديه عملاء في شتى المحافظات بدءا من خان الخليلي في القاهرة وحتى شرم الشيخ ودمياط والغردقة وأسوان.

كما كان أيضا لمعارض ديارنا الذي تعقده وزارة التضامن الاجتماعي لعرض منتجات الأسر المنتجة دورا كبيرا للتواصل مع العملاء بشكل مباشر، قائلا "لا زلت أتلقى اتصالات من عملاء ينتظرون بدء المعرض، ولكن تأجيله بشكل مستمر أثر علينا، ونناشد أن يتحدد له موعد ويعقد لأهميته للعارضين وللعملاء أيضا فهو يفتح بيوت أسر كثيرة".

وأضاف أن التوسع في نشاطه يحتاج توفير المزيد من الفرص التسويقية كإتاحة منافذ عرض أو بازارات على غرار خان الخليلي تتيح لهم فرصة العمل وعرض المنتجات له ولغيره من أصحاب المنتجات اليدوية.

 

الإدارة سر النجاح

ويؤكد أن في كل ورشة يعمل ما لا يقل عن 10 أفراد فضلا عمن يعملون من الخارج داخل منازلهم، مضيفا أن أية ورشة يمكن أن تبدأ برأس مال عشرة آلاف جنيها لشراء المواد الخام والآلات، والنجاح في الصنعة يتوقف على يد العامل، فالماهر هو من يستطيع الاقتصاد والعمل بأقل التكاليف، مضيفا "العلبة ممكن تنفذ بتكلفة 70 جنيها، وهناك آخر يمكن أن تتكلف معه 100 جنيها، الأمر يتوقف على الإدارة وعدم الإهدار من المادة الخام والوقت.

ووجه رسالة للشباب بعدم الانتظار وأن يبادر ببدء مشروعه الخاص وخاصة أن الأفكار أمامه كثيرة وعليه أن يبذل مجهودا بأي مبلغ بسيط وليس شرطا تكلفة ضخمة، قائلا إن المجال مفتوح أمام الشاب المهم أن يعمل ويجتهد ولا يستسلم للمعوقات، والطموح والهدف سيدعمانه للنجاح.