أعرب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، ورئيس
حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، عن استنكارهما ورفضهما لحملات الإساءة التي
يتعرض لها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في الآونة الأخيرة، مؤكدين أن لغة التخاطب
التي استخدمت بحق الحريري من قبل البعض، غير مسبوقة وتخرج عن كل الأعراف وتستهدف كيان
الدولة برمتها.
وأكد فؤاد السنيورة – في بيان له – أن التعرض للكرامة أمر
مرفوض، ولم تعرفه الحياة السياسية اللبنانية حتى خلال النزاع الداخلي الدموي والحرب
الأهلية، مشددا على تضامنه مع الحريري، وداعيا السلطات الأمنية والقضائية إلى وضع حد
لهذه الأمور وإنزال أشد العقوبات بمرتكبيها حماية للمجتمع اللبناني.
وأشار السنيورة إلى أن الذي تشهد الساحة اللبنانية
"من خروج على آداب الخصومة السياسية والاجتماعية" أمر يجب التصدي له كونه
يشكل فتنة ويهدد الوفاق الوطني الذي أرساه اتفاق الطائف وكرسه الدستور اللبناني.
من جانبه، اعتبر
سمير جعجع - في تصريح له - أن أعمال التهجم التي يتعرض لها سعد الحريري ووالده رئيس
الوزراء الراحل رفيق الحريري، ليسا هما وحدهما المستهدفين من ورائها، وإنما المستهدف
هي الدولة اللبنانية بمفهوم الأكثرية الصامتة من اللبنانيين، داعيا إلى التكاتف لمنع
سقوط الدولة.